أعلنت شركة Apple عن أجهزتها الجديدة خلال مؤتمرها الأخير الذي إنعقد في مقرها الرئيسي في كالفورنيا، الولايات المتحدة، يوم الأربعاء الموافق 07/09/2022. بالرغم من خيبة الأمل التي أصابت أوساط مهتمة بالحقل التكنولوجي بسبب توقعات لتحديثات ثورية في عالم الهواتف الذكية والأجهزة المربوطة بها، الا أن الحديث عن الشريحة الألكترونية قد عاد الى الواجهة مرة أخرى بسبب وعودات المؤتمر لتغيير جذري في عالم الاتصالات والرقميات، حيث أعلنت أنها ستطرق هذا الباب بشكل واسع قريبًا. فماذا هي هذه الشريحة، ما هو مسار تطورها، عيوبها ومميزاتها؟
شريحة الإتصال التقليدية بدأت منذ أكثر من ثلاثين عام، وكانت عبارة عن شريحة بحجم كف اليد يستطيع المستخدم من خلالها حفظ أرقام، وتتيح له اجراءات مكالمات لأرقام أخرى. وبعد سنوات قليلة ماضية بدأت مسار لتقليص حجمها واستغلال هذه المساحة في خاصيات أخرى تحسن من تجربة المُستخدم، تكبير حجم البطارية على سبيل المثال. واستمر هذا التطور حتى عام 2013 حيث أطلقت شريحة النانو التي تميزت بحجمها الصغير، ومن ذلك الحين توجهت الأنظار للشريحة الألكترونية. فظهرت هذه الخاصية عام 2015 لكنها لم تلقى استحسان كافٍ من قبل المستخدمين، واليوم بعد قرابة ثمان سنوات ينظر العالم الى الشريحة الألكترونية على أنها ستؤدي الى ثورة في عالم الاتصالات.
ستكون الشريحة المذكورة أعلاه كجزء غير مفصول من هواتف الجيل الجديد التي ستعتمد كُليًا على هذه التكنولوجيا، وسيتربط الجهاز برقم الهاتف ارتباطًا كاملًا، وذات حجم صغير لدرجة أنه لا يمكن إخراجها بسهولة، ما يصعب عملية إتلافها بأي شكل من الأشكال. وأهم التغيرات الاجتماعية الاقتصادية التي ستحدثها هذه الثورة هو تنافس أكبر وسهولة انتقال المستخدمين من شركة لأخرى، يشمل الشركات المتواجدة في خارج الدولة نفسها، ما يحسن تجربة السفر عمومًا.
وبالرغم من كل الإيجابيات التي تطرحها ثورة عالم الاتصالات التي ستحدث بفعل انتشار الشريحة الألكترونية، إلا أن هذا الوضع سيؤدي الى زيادة مراقبة المستخدمين وجمع كم أكبر من المعلومات عنه، الأمر الذي أشار إليه عدد من الخبراء والباحثين في المجال.