بعد انقطاع لمدة عاميين بسبب جائحة فايروس كورونا انطلق يوم السبت 17 من أيلول يعود مهرجان أكتوبر فيست للبيرة الأشهر عالميا في دورته ال 187 لمدينة ميونخ جنوب المانيا والذي سيستمر لمدة 16 يوما. حيث تم نصب الخيام، دولاب الملاهي "عجلة فيريس" وأفعوانية.
كما عُلق خبز الزنجبيل المشكل على هيئة قلوب على الأكشاك، وتم تحميص كيلوغرامات من اللوز ليلتهمها الزائرون. وارتدى المشاركين الملابس التقليدية، وفي شوارع العاصمة البافارية ميونخ بما في ذلكفساتين "الدرندل" المميزة و"الليدرهوزن" أو السراويل الجلدية والسراويل القصيرة. رغم التضخم وارتفاع أسعار الطاقة الا ان التوقعات كبيرة بحضور ضخم للمهرجان.
بدوره تقدم عمدة مدينة ميونخ الألمانية ديتر رايترامام حشد كبير يوم السبت أول برميل جعة بالضربات الثلاث التقليدية، إيذانا بانطلاق فعاليات مهرجان "أكتوبر فست"، أكبر مهرجان شعبي في العالم.
وقال ديتر رايتر إن أجواء مهرجان "أكتوبر فيست" لهذه السنة مختلفة عن فترة ما قبل جائحة كورونا، مضيفا أن ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم الذي يضرب عدة بلدان متفرقة حول العالم سيثقل كاهل وعقول المشاركين في هذه الدورة من المهرجان الشهير.
ورغم ظل عدم انتهاء الجائحة وانتشار مخاوف من موجة عدوى جديدة في الخريف والشتاء بألمانيا، يرى العمدة أن الأجواء الآن ليست كما كانت في فترة ما قبل كورونا، مشيرا أيضا إلى تأثير ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم، وهو ما ينتظر أن يثقل كاهل وعقول المشاركين في المهرجان.
هذا وقد افاد موقع موقع "BR24" أن سعر اللتر من البيرة وصل الآن إلى 13.80 يورو. كما أن الطعام أصبح أكثر تكلفة. وأضاف أنه تم أيضا تقليل استهلاك الغاز في إشارة واضحة للمساهمة في التخفيف من حدة أزمة الطاقة التي تضرب أوروبا خصوصا بسبب الحرب الأوكرانية الروسية.