تتوالى الاشتباكات والمواجهات بصيغتها الحالية في القدس لليلة الخامسة، وذلك عقب التصعيد غير المسبوق الذي يعيشه الناس وتتعرض له المُقدسات في الفترة الماضية. هذا وقد كانت حصيلة الإعتقالات الليلة خمسة عشر شخص، ونُسبت لهم تهم التورط بالخلل في النظام، وأعمال شغب، وبالأخص في حي العيساوية.
ويحاصر مخيم شعفاط منذ 5 أيام، وذلك بفعل ملاحقة منفذ عملية إطلاق النار في حاجز شعفاط الواقع في شمالي القدس، لليوم الثاني على التوالي، هذا وقد أسفرت العملية التي وقعت مساء 08.10.2022 عن مقتل جندية إسرائيلية، وأصابة ثلاثة آخرين، واحدة منهما إصابة خطيرة. وكشفت السلطات الاسرائيلية أن منفذ عملية حاجز شعفاط هو عدي التميمي 22 عاما لم يعتقل سابقا، وليس لديه أي انتماء تنظيمي. وتشير تقديرات الأجهزة الامنية الإسرائيلية إلى احتمالية أن يكون التميمي قد تصرف بمفرده بدون أي ارتباط بتنظيم فلسطيني أو خلية منظمة.
وأوضحت أن القوات الاسرائيلية اعتقلت والدة ووالد وشقيق المنفذ، بالإضافة للشخص الذي أقله في مركبته، وثلاثة شبان آخرين بذريعة أنهم قد يكونوا ساعدو منفذ العملية وقد أشارت الى أنه تسود تقديرات بأن منفذ العملية يختبئ داخل مخيم شعفاط أو ربما في بلدة عناتا المجاورة. ولا يستبعد أن يكون قد هرب شَرْقًا إلى أراضي الضفة الغربية.
هذا وتشهد هذه الفترة توترًا في القدس، وذلك بسبب تزامن المناسبات الدينية الاجتماعية المقدسية والدينية مع فترة الأعياد اليهودية، الأمر الذي زاد نسبة التوتر في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى تحديدًا. وبدأ عيد العُرش العبري الأحد مساءً وسيستمر حتى يوم الأثنين المُقبل، الأمر الذي أدى إلى رفع حالة التأهب في محيط القدس، وذلك وسط وعود من جمعيات استيطانية لتكثيف عدد المقتحمين للمسجد الأقصى في هذه الفترة، والذي يتعرض منذ فترة إلى إرتفاع كبير في عدد المقتحمين ونوعية الإقتحامات.
استمعوا للمحامي محمد محمود، متحدثًا للزميل نبيل سلامة ضمن برنامج "أول خبر"، عن صورة مشهد الإعتقالات بالجملة في مدينة القدس، عقب التوتر الحاصل هناك، وتحديدًا في العيساوية..