أكد أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أن التعرض للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية من قبل الصهاينة لن يفجر الوضع في فلسطين فقط بل في المنطقة كلها.
وحذر نصرالله الحكومة الإسرائيلية الجديدة من التعرّض للمسجد الأقصى أو الإخلال بقواعد الاشتباك القائمة مع المقاومة حاليا.وأفاد بأن "العين في الحقيقة مع هذه الحكومة الصهيونية الجديدة متوجهة إلى فلسطين إلى القدس والضفة الغربية والمسجد الأقصى، وقال نحن أمام حكومة في الكيان الصهيوني تضم فاسدين ومجانين ومتطرفين وهؤلاء جميعا لا يخيفوننا لأننا جربناهم سابقا وهذا النموذج سيعجل بنهاية الكيان المؤقت".
وتابع قائلا خلال كلمة له مساء الثلاثاء في الذكرى الثالثة لاستشهاد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، إن "النسخة الأولى من المشروع الأمريكي في المنطقة الذي واجهه سليماني وقادة شهداء آخرون، هو مشروع الشرق الأوسط الجديد في لبنان وفلسطين"، مشيرا إلى أن تلك النسخة بدأت عام 2001 بعد استلام جورج بوش الابن الرئاسة.
وبين أن أفغانستان لم تكن في الخطة وفق ما نُشر و11 أيلول أعطى قوة دفع للمشروع الأمريكي لدخول أفغانستان والعراق والاقتراب من إيران وسوريا.
وصرح بأن العمل على ضرب المقاومة في فلسطين وفي لبنان بدأ في العام 2006 وكان المخطط يقضي بالاجتياح وفرض قوات متعددة الجنسيات في المطار والمرافئ والحدود.
ولفت إلى أن النسخة الثانية من المشروع الأمريكي التي أخذت الحروب فيها طابعًا داخليًا وتتقاتل شعوب المنطقة فيما بينها والمجيء بالتكفيريين لخوض المعارك وأخذت المعارك طابعا طائفيا، موضحا أن النسخة الثانية هي تدمير دول وشعوب وتحطيم كل ما في المنطقة فتعود أمريكا بعنوان المنقذ. وأضاف أن النسخة الثانية بدأت مع أوباما حيث اكتشفوا أن الحروب الواسعة هي فاشلة، واكتشفوا أن التعويل على إسرائيل في الحروب فاشل، مؤكدا في السياق أن النسخة الثانية فشلت في تحقيق أهدافها وفي إخضاع إيران والعراق وفلسطين وسوريا ولبنان واليمن.