قد تُخلف الزلازل المدمرة مئات القتلى والجرحى، فضلاً عن الخسائر المادية والدمار الذي قد تُحدثه، لا سيما إن تجاوزت قوتها 7 ريختر، لكن مع التطور الهائل في العلم ألا يمكن التنبؤ بالزلازل لتفادي أضرارها أو على الأقل تقليصها إلى الحد الأدنى؟
هل يمكن التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها؟
مع الأسف فإن الإجابة المختصرة لهذا السؤال هي: لا. ووفقاً لما ورد في موقع usgs، يعتقد العلماء أن التنبؤ بالزلازل القوية ليس أمراً من الممكن تحقيقه في المدى المنظور على الأقل.
في البداية ما هو الزلزال؟ بعبارات بسيطة: الزلزال هو اهتزاز مفاجئ وسريع يحدث إما بسبب الانفجار البركاني الذي يرافقه زلزال، وإما بسبب تصدُّع وانزلاق الصخور في باطن الأرض، وفي هذه الحالة تسمى الزلازل بالزلازل التكتونية. وتحدد درجة الزلزال بمؤشر من 1 إلى 10، حيث إن:
الزلزال الذي تتراوح شدته بين 1 و4، من الممكن الإحساس به، لكن قد لا تحدث بسببه أية أضرار.
الزلزال الذي تتراوح شدته بين 4 و6، تحدث بسببه أضرار متوسطة للمباني.
الزلزال الذي تتراوح شدته بين 7 و10، يعتبر زلزالاً من الدرجة القصوى، أي يستطيع تدمير مدينة بأكملها مخلفاً العديد من الوفيات والأضرار المادية.
تستطيع هيئات المسح الجيولوجي أن تحسب احتمالية وقوع زلزال كبير في منطقة معينة خلال عدد معين من السنوات.
وعلى الرغم من أن بعض الجهات قد تتنبأ بحدوث زلزال قريب فإن هذه التنبؤات لا تكون دقيقة في الغالب، فللتنبؤ بالزلزال يجب على العلماء تحديد ثلاث عناصر بدقة:
تاريخ وقوع الزلزال وساعة حدوثه
موقع الزلزال
درجة قوة الزلزال
ومع الأسف، لم يتطور العلم لدرجة يستطيع معها العلماء التنبؤ بهذه العناصر الثلاثة بدقة كافية. أما عن التنبؤات الصادرة عن غير المختصين فهي غالباً لا تستند إلى أدلة علمية ولا تستطيع تحديد العناصر الثلاثة بدقة، ويعتمد غير المختصين في تنبؤاتهم على أمور مثل تغيرات ملحوظة في سلوك الحيوانات أو على حركة الغيوم، لكنها مؤشرات غير كافية للتنبؤ بزلزال ما بشكل دقيق.