أيمن عودة للشمس: "أنا ابن الجبهة، واعتزالي لا يعني التخلي عن شعبي"
تحدث النائب أيمن عودة صباح اليوم لإذاعة الشمس حول قراره بانهاء مسيرته في السياسة الاسرائيلية، وقال بأنّ القرار لا يعني تخلّيه عن انتمائه لحزبه وشعبه وقضاياه ولا يوجد اي اساس لصحة الأخبار التي تتحدث حول منافسته على رئاسة لجنة المتابعة ولا المشاركة في انتخابات البلدية في حيفا..
أعلن النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير مساء اليوم الثلاثاء أنه لن يترشح للكنيست في الدورة القادمة، وسيبقى نائبًا في موقعه برئاسة القائمة بالكنيست حتى انتهاء الدورة الحالية.
وبڤيديو مصوّر بثّه النائب عودة في صفحته بالفيسبوك قال به: "منذ كنت إبن 23 عامًا، انتخبت مندوبًا عن شعبي عضوًا في بلدية حيفا. كل عمري البالغ وأنا مندوب عن شعبي أنافح عن كرامته وحقوقه.
بدعم أبناء وبنات شعبي دخلت الكنيست قبل ثماني سنوات كاملة، اعتمدت الرؤية السياسية المبنية على ركيزتين: الوطني والمدني: أن نضع وزننا السياسي لصالح قضايا شعبنا الكبرى وأن نحملَ الهمّ اليومي للناس."
وأردف عودة في خطابه: "شهدنا نقاطَ ضعف، ونقاطًا عظيمة وفارقة. منها الوحدة، منها الحصول على ثلاثة عشر مقعدًا ومن ثمّ 15 مقعدّا وارتفاع حادّ بمكانتنا السياسية. منها الخطة الاقتصادية المفصليّة 922 أكبر خطة اقتصادية التي غيّرت سياسة تخصيص الموارد لسلطاتنا المحلية. قفزة منهجية في تدويل قضايانا. الوحدة الوطنية الشعبية، حيث دخلنا الكنيست في ظلّ أبشع الحروب الأهلية العربية، فحافظنا على كل شرائح شعبنا ونسيجنا الاجتماعي."
وأضاف النائب عودة: "حصولنا على 15 مقعدًا والشعور الجماعيّ بالقوة، لحظة الزهو التي شاهدتها بأعين أبناء وبنات شعبي، شاهدت أطفالا يهتفون للمشتركة ويحفظون شارتها. شاهدت طاعنين في السنّ يجاهدون كي يصلوا صناديق الاقتراع. هذه اللحظة يجب أن تعود وتؤسّس للمراحل القادمة."
وبكلمات مؤثرة أعلن النائب عودة: "قررت أن أتخذ موقفًا مسؤولا تجاه شعبنا، تجاه وحدتنا الوطنية، بأن لا أترشّح للمرة القادمة. وأن أسعى بمنهجية معكم جميعًا من أجل العمل على بناء أوسع وحدة مبنية على خط وطني كريم.
وحول المشروع السياسي الكبير قال عودة: "سأبقى في الكنيست مندوبًا عن شعبي حتى انتهاء هذه الدورة. ومن البِدهيّ أنني سأبقى نشيطًا في هيئات الجبهة بيتي السياسي الذي له منّي كلّ الوفاء والالتزام. ولكنّ القضية المركزية التي سأعمل كلَّ جهدي من أجلها هي المساهمة الجدية والمنهجية من أجل القضية الأكبر، القضية الأمّ، وهي إنهاء الاحتلال، حيث لا سلام، ولا أمن، ولا مساواة، ولا ديمقراطية، ولا علاقة طبيعية بين الشعبين إلا بإنهائه. هنا ستتركّز كل جهودي بالسنوات القادمة. وأهيب بكم جميعًا أن تكونوا شركاء في هذا الطريق المشرّف.
وأنهى عودة خطابه المؤثر بقوله: "أقدّركم جميعًا أبناء وبنات شعبي، شكرًا لكم جميعًا."