فشل انعقاد الدورة الثانية لجلسة انتخاب رئيس الجمهوريّة لعدم اكتمال النصاب القانوني، إثر انسحاب كتلتي حزب الله وحركة أمل وبعض المستقلين
فشل البرلمان منذ شهر سبتمبر/ أيلول 2022 في 11 جلسة، بانتخاب رئيس للبلاد في مكان ميشال عون والّذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
وبحسب المادّة 49 من الدّستور اللّبناني، يُنتخب رئيس الجمهورية في دورة التصويت الأولى بغالبيّة الثلثين، ويُكتفى بالغالبيّة المطلقة في الدورات التالية بحال حضور 86 نائبًا من أصل 128
وانحصرت المنافسة الرئيسية في جلسة اليوم بين مرشح المعارضة جهاد أزعور، ومرشح الثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل" سليمان فرنجية.
حصل أزعور الذي رشحته المعارضة وآخرين على 59 صوتا، في حين حصل فرنجية مرشح حزب الله وحلفائهما، على 51، وتوزعت بقية الأصوات على مرشحين آخرين.
وإثر عدم اكتمال نصاب الدورة الثانية من الجلسة، خرج رئيس المجلس، رئيس حركة أمل نبيه بري من القاعة دون تحديد موعد جديد لانتخاب رئيس للبنان.
وجوبه ترشيح أزعور بحملة قوية من "حزب الله" و"حركة أمل" بوصفه بـ"مرشح التحدي"، إضافة إلى مجموعة اتهامات بشأن حقبة توليه منصبه وزيرا للمالية، بجانب مزاعم عن "علاقات مشبوهة" مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يتم التحقيق معه حاليا في مخالفات ماليّة
ويأتي دعم أزعور للرّئاسة من قبل مؤيديه، على خلفية الانقسام الحاد على مستوى الاستحقاق الرئاسي، وطرح اسمه كـ"شخص وسطي لا ينتمي إلى أي حزب".
بينما يقول مسؤولون في حزب الله، إنهم يريدون "رئيسا لا يطعن حزب الله في الظهر"
ويعد التوافق على شخصيّة الرئيس مفتاحًا لانتخابه، لكن هذا الأمر يرتبط بتوافقات إقليمية ودولية، بحسب مراقبين.
وتعصف بلبنان أزمة اقتصادية حادة منذ 2019 أدت الى انهيار مالي وتدهور معيشي، بينما تسعى بيروت إلى عقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي للتوصل إلى برنامج استدانة ووقف الانهيار.