يتوقع أن تصادق الحكومة الإسرائيلية اليوم، الأحد، على شرعنة بؤرة استيطانية عشوائية أقيمت في أرض بملكية عربية خاصة قرب قرية عيلبون الجليلية،والتّي استولى عليها متطرفو منظمة "شبيبة التّلال"، العام الماضي، وذلك في إطار سياسة "تهويد الجليل".
وقالت مصادر إسرائيلية، إن 4 وزراء في حكومة نتنياهو قدموا اقتراحًا لـ "شرعنة" البؤرة الاستيطانية العشوائية التي أطلِق عليها اسم "رمات أربيل".
يذكر أنّه في كانون أول/ ديسمبر 2022، أخلت قوات الجيش الإسرائيلي بيتين متنقلين "كرفانين" من أصل أربعة بيوت متنقلة في الأرض المذكورة، في أعقاب شكوى قدمها مجلس عيلبون المحلي.
وأوضحت "هآرتس" أن محكمة الصلح في طبرية منعت إخلاء البيتين المتنقلين الآخرين، وأصدرت قرارًا يقضي بتأخير تنفيذ إخلائهما، مستجيبة بذلك لطلب المستوطنين، وفي اليوم التالي، أدخل المستوطنون إلى هذه البؤرة الاستيطانية بيوتا متنقلة أخرى.
وفي آب/أغسطس الماضي، اقتحمت مجموعة من تنظيم "شبيبة التلال" المتطرفة، قطعة أرض بملكية خاصة تعود للمواطن محمد زعل سويطي (85 عاما) من قرية عيلبون، تقع على بعد 3 كيلومترات إلى الشمال الشرقي من عيلبون، لإقامة بؤرة استيطانية باسم "رمات أربيل"
وزعمت إحدى المستوطنات والمبادرة لإقامة هذه البؤرة الاستيطانية، بيلا إرليخ، أنه "لن نجلس في البيت ونشاهد كيف يسيطر البدوي الذي يسكن هذه الأرض على المزيد من الأراضي ولا أحد بفعل شيئا".
ونص الاتفاق الائتلاف بين حزبي الليكود والصهيونية الدينية على أن تقر حكومة نتنياهو مجددا إقامة مستوطنة في الأراضي نفسها، بعد أن كانت حكومة أريئيل شارون قد صادقت على إقامتها لأول مرة، في العام 2002، ورفض المجلس القطري للتخطيط والبناء هذا القرار، في العام 2013.