كشفت مصادر أمنية، اليوم الأربعاء، أن جنود من الحرس الرئاسي في النيجر يحاصرون الرئيس محمد بازوم داخل القصر الرئاسي بمركبات عسكرية في العاصمة نيامي.
وذكرت المصادر أن بعض جنود الحرس الرئاسي يغلقون مكتب الرئيس ومنطقة سكنية، كما تم منع الوصول إلى مقرات الوزارات الواقعة بجوار القصر، بحسب الوكالة العالمية "رويترز".
وقال مسؤول في الرئاسة إن العاملين داخل القصر لم يتمكنوا من الوصول إلى مكاتبهم، وأفاد عضو في المكتب الإعلامي لرئيس النيجر، في تصريحات للجزيرة، بأنه ليست هناك معلومات دقيقة حول ما يجري في العاصمة نيامي.
وقال عضو وحدة الاتصال الإعلامية في رئاسة النيجر للمؤسسات الإعلامية، إن الجيش قد يتدخل في الساعات المقبلة لحسم الأوضاع في العاصمة.
وفي وقت لم يصدر فيه أي موقف من المؤسسة العسكرية، قالت رئاسة النيجر إن الحرس الرئاسي بدأ "حركة مناهضة للجمهورية عبثا"، مؤكدة أن الرئيس وأسرته بخير. وأضافت الرئاسة أن الجيش لم يدعم الحرس الرئاسي، وأنه مستعد لمهاجمة الحرس الرئاسي "إذا لم يعد لرشده".
وقال نائب في البرلمان النيجري من حزب بازوم "تحدثت إلى الرئيس وأصدقاء من الوزراء (وهم) بخير".
تنديد دولي
ومن جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم إن الاتحاد "قلق للغاية" إزاء الأحداث الجارية في النيجر، وذلك بعد ورود تقارير عن محاولة انقلاب هناك.
كما وأدان البيت الأبيض "تقويض أداء حكومة النيجر المنتخبة ديمقراطيا بقيادة الرئيس بازوم"، وطالب بالإفراج الفوري عن رئيس النيجر والكف عن استخدام العنف.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن من السابق لأوانه الحكم على الوضع هناك، لافتا إلى أن الجنود الألمان "آمنون في الوقت الحالي".