طالبت سلطات الجيش الإسرائيلي في مذكرة رسمية، اليوم الخميس، المواطنة المقدسية نورا غيث صب لبن، بدفع رسوم وأتعاب قانونية بقيمة 9 آلاف دولار، مقابل إخلائها من منزلها الشهر الفائت، لصالح المستوطنين.
وقالت المواطنة صب لبن لوسائل الإعلام إن ما قيمته عشرون ألف شيكل بالعملة الإسرائيلية من أصل 34 ألفاً، ستُدفع لصالح دائرة الإجراء الاسرائيلية التي نفذت عملية الإخلاء، بالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية، فيما ستُدفع المبالغ المتبقية والبالغة أكثر من 14 ألف شيكل لصالح محامي المستوطنين.
وتابعت صب لبن: "لا مناص أمامنا سوى أن ندفع هذه المبالغ، على الرغم من القرار الجائر بإخلائنا من منزلنا، وسرقته في وضح النهار، لأن عدم سداد المبلغ سيفضي إلى مضاعفته، واتخاذ إجراءات عقابية أخرى تحد من حركتنا".
وجاء قرار الإخلاء بعد أن أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، قرارًا سابقًا بإنهاء عقد الإيجار المحمي للزوجين المسنين، نورا (68 عامًا) ومصطفى صب لبن (72 عامًا)، لإفساح المجال للاستيلاء على العقار من قبل جمعية "جاليتسيا" الاستيطانيّة التي تسعى لإخلاء العائلة منذ العام 2010.
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد اقتحمت فجر الحادي عشر من يوليو/ تموز المنصرم، منزل المواطنة صب لبن الكائن في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة من القدس، وأخلت عائلة المواطنة المذكورة منه، وسلّمته للمستوطنين بموجب قرار صادر عن محكمة إسرائيلية في الحادي عشر من يونيو/ حزيران، وقد حدّدت "دائرة الإجراء والتنفيذ" الفترة الواقعة ما بين 28 يونيو حتى 13 يوليو المنصرم، موعداً لتنفيذ عملية الإخلاء.
وتقيم المواطنة نورا وزوجها المسنّ حالياً في منزل نجلها أحمد صب لبن في بلدة شعفاط، شمالي القدس.