بدءا من مساء اليوم السبت وحتى فجر الغد، يستعد المتخصصون وهواة الفلك في جميع أنحاء العالم لرصد ومتابعة حدث السماء الرئيسى هذا الصيف، وهو ذروة زخة شهب «البرشاويات»، التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
ولمتابعة هذه الظاهرة الممتعة، بدأ العديد من هواة الفلك في مصر، الاستعداد لرصد زخة شهب «البرشاويات» من خلال تنظيم العديد من الرحلات التي يستقبلها علماء مرصد القطامية الفلكى، بالإضافة إلى رحلات لسانت كاترين، وواحة سيوة ومطروح.
وأوضح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصىّ المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوى للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كيلومتر، وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدى إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوى.
وأكد لوسائل اعلام عالمية، أن ظهور تلك الشهب في السماء ليس له أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومى على الأرض، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمون بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.
وبالنسبة لشهب «البرشاويات»، أشار أستاذ الفلك إلى أن هذه الفترة مناسبة جدا لرؤية شهب «البرشاويات» نظرا لعدم وجود إضاءة القمر وقت ذروة تساقط الشهب، موضحا أن أفضل الظروف لمشاهدة زخات الشهب عامة يكون من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب مثل الحقول الزراعية والسواحل والصحارى والبرارى والجبال.
وأضاف أنه في حالة الرصد من الأماكن المضيئة داخل المدن أو الرصد في وقت بعيد عن ذروة الزخة قد لا يرى الراصد أكثر من بضعة شهب فقط في أفضل الأحوال.
ويمكنكم رؤية الشهب بالبلاد في المناطق التالية:
"متسفي رامون- الجنوب" - جبال القدس- أحراش وجبال الكرمل- منطقة الجلبواع- طبريا- والمنطق الجبلية جنوب البلاد.