علق مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على تصريحات وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، التي أعطى من خلالها أهمية لحركته وعائلته على تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وكان بن غفير قد قال، الأربعاء الماضي، خلال حديث عن دعمه تعزيز القيود المفروضة على الفلسطينيين في الضفة الغربية: "حقّي، وكذلك حقّ زوجتي وأولادي، في التنقل على الطرق (في الضفة الغربية)، أهم من حرية حركة العرب". كما قال إن حقه في الحياة يأتي قبل حق الفلسطينيين في الحركة.
وقوبلت تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، بإدانة من بعض شخصيات ومنظمات اليسار الإسرائيلي، واستنكرتها وزارة الخارجية الفلسطينية ووصفتها بأنها "عنصرية".
كما دانت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، تصريحات إيتمار بن غفير، التي قال فيها إن "حق المستوطنين بالحركة في الضفة الغربية يفوق حق العرب".
ورغم التنديد، صدر بيان مساء الجمعة عن مكتب نتنياهو، زعم فيه أنّ إسرائيل "تمنح أقصى قدر من حرية الحركة (في الضفة الغربية) لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين". وأضاف: "لسوء الحظ، يستغل الفلسطينيون حرية الحركة لقتل نساء وأطفال وعائلات إسرائيلية"، وفق ادعائه.
وذكر نتنياهو في البيان أنه "من أجل منع عمليات القتل الشنيعة، وضعت قوات الأمن الإسرائيلية تدابير أمنية خاصة في هذه المناطق". وتابع البيان: "هذا ما قصده الوزير بن غفير عندما أعلن أن (الحق في الحياة يسبق حرية التنقل)".
واتُهم بن غفير، الذي يتزعم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، أكثر من 50 مرة، عندما كان شاباً، بالتحريض على العنف أو خطاب الكراهية، وأدين في عام 2007 بدعم جماعة إرهابية والتحريض على العنصرية.