نقلت الشرطة الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء، 52 إريتريا إلى الاعتقال الإداري في سجن الرملة، بشبهة القيام بأعمال شغب خلال مظاهرة في تل أبيب، يوم السبت الماضي، ومن دون إثبات الشبهات ضدهم.
وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اجتماعًا لطاقم وزاري، يوم الأحد، تقرر خلاله استخدام الاعتقال الإداري ضد طالبي اللجوء الإريتريين، الذين تظاهروا السبت ضد مهرجان نظمه داعمو النظام الإريتري، واشتبكوا لاحقا مع قوات الشرطة.
وبذلك، تبنى الطاقم الوزاري اقتراح وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بتنفيذ اعتقالات إدارية ضد طالبي اللجوء. والاعتقال الإداري ليس محدودا زمنيا ولا يلزم السلطات الإسرائيلية بتوفير تمثيل قضائي للمعتقلين.
وألغت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم، طلبها بتمديد اعتقال المشتبهين، وأبلغت المحكمة بأنه تجري ضدهم إجراءات إدارية، الذي يشمله قانون الدخول إلى إسرائيل. لكن لم يتم استخدام هذا الإجراء في السنوات الأخير ضد من لم تُقدم لائحة اتهام ضده.
وجاء في تعقيب "المركز للاجئين والمهاجرين" أن "جالية طالبي اللجوء الإريترية لا تزال مذعورة وخائفة من سطوة الذراع الطويلة للحكم الديكتاتوري (في إريتريا)، والشرطة الإسرائيلية فشلت بتوفير حماية أساسية لها. وانتقال معتقلي المظاهرة إلى اعتقال إداري للهجرة من دون محاكمة هو إخفاق وتحقير للشرطة الإسرائيلية".
وأضاف المركز أنه "بدلا من استنفاد القانون الجنائي ومحاكمة المشاغبين العنيفين، تعترف الشرطة بالفشل وطلبت نقل المعتقلين، الذين لا توجد أدلة كافية ضدهم، إلى الاعتقال الإداري حيث لا يتطلب ذلك أي إثبات على أنه خالفوا القانون".
الأمم المتحدة: طرد إسرائيل لإريتريين سيخالف القانون الدولي
دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، إسرائيل إلى عدم ترحيل الإريتريين المتهمين بالمشاركة في أعمال شغب في تل أبيب، مشيرةً إلى أن ذلك إن حصل، سيكون مخالفًا للقانون الدولي.
وقال المتحدث باسم المفوضية، وليام سبيندلر، في جنيف "من المهمّ تحديد المسؤوليات عمّا حدث السبت" لكنّه حذّر من أن "أي قرار له تأثير على مجمل طالبي اللجوء الإريتريين أو أي حالة ترحيل، سيكون مخالفًا للقانون الدولي ويمكن أن تكون له عواقب إنسانية وخيمة، لأن الوضع في إريتريا لا يزال على حاله".
وأعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن قلقها منالعدد المرتفع للجرحى خلال أعمال الشغب التي جرت في نهاية الأسبوع الماضي في تل أبيب بمشاركة إريتريين، وطلبت فتح تحقيق.
اندلعت المواجهات، السبت، بعدما تجمع مئات الإريتريين أمام قاعة في تل أبيب كان يفترض أن يقام فيها حدث مؤيد للنظام تنظمه سفارة إريتريا في تل أبيب.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، إن "بلاده تدرس ترحيل نحو ألف إريتري شاركوا في أعمال الشغب" معتبرا أن ما حدث تجاوز "الخط الأحمر".