لايف ستايل
الاكتئاب الموسمي.. ضيف ثقيل يتسلل بين الفصول

الاكتئاب الموسمي.. ضيف ثقيل يتسلل بين الفصول

الاكتئاب الموسمي هو حالة نفسية تظهر بشكل دوري وتتزامن مع تغيرات المواسم، ومن الممكن أن تتسبب هذه الحالة في الشعور بالضيق النفسي وفقدان الشهية، وزيادة الخمول، وزيادة الاحتمالية للعزلة الاجتماعية.

وأكد الأطباء أن الأفراد كبار السن يعرضون أنفسهم بشكل أكبر للإكتئاب الموسمي، وهو نوع من إكتئاب يتزامن مع تغيرات المواسم. لذا، يتعين على الأشخاص اتخاذ إجراءات وقائية للحد من أعراض هذه الظاهرة من خلال اعتماد نمط حياة صحي وزيادة الوعي بالمرض وأعراضه.

وأوضح مختصين بالصحة النفسية، أن الاكتئاب الموسمي يظهر بشكل دوري خلال فصول السنة، خاصة في الشتاء عندما تكون ساعات الليل أطول من النهار. وقد أشارت إلى أن هذا النوع من الاكتئاب يبدأ عادة في أواخر الربيع ويستمر حتى أوائل الخريف، ويترافق مع أعراض مزعجة تشمل فقدان الشهية، والشعور بالضيق النفسي، والاكتئاب، والأرق، والكسل، والانعزال الاجتماعي، وفقدان الثقة بالنفس، وتراجع القدرة على التركيز.

وأشار المختصين إلى أن قلة النوم يمكن أن تزيد من فرصة ظهور الاكتئاب الموسمي، وأكدت أن الأفراد كبار السن هم الأكثر عرضة لهذا النوع من الاكتئاب، خصوصًا في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة.

وأوضح المختصين أن الأيام الصيفية الطويلة، والضغوطات الزائدة، وميلاً لبعض الأفراد نحو العزلة، وعدم ممارسة الأنشطة البدنية أو الاجتماعية، جنبًا إلى جنب مع عدم التعرض للشمس، قد تؤدي إلى تغيرات هرمونية في الجسم ونقص في فيتامين "د"، مما يسبب الكسل والخمول ويزيد من احتمالية الاكتئاب الموسمي، وقد حذرت من تداعيات هذا النوع من الاكتئاب على العلاقات الأسرية والأداء في العمل أو الدراسة إذا لم يتم البحث عن مساعدة طبية متخصصة. وشددت على أهمية الدعم الأسري والاجتماعي في التغلب على المشاعر السلبية المرتبطة بهذا الاضطراب النفسي.

آليات العلاج المتبعة

أوضح المختصين أن الأطباء المتخصصين في العلاج السلوكي المعرفي يعملون على تحديد الأنشطة الإيجابية التي يمكن أن تساهم في تحفيز المزاج العام للمرضى، وتشمل هذه الأنشطة ممارسة الرياضة، والتأمل، والاسترخاء، بالإضافة إلى البحث عن هوايات جديدة تساعد في التخفيف من حدة التوتر والقلق، وتعزز من المشاعر الإيجابية.

وأكد أيضاً على أهمية وضع جدول زمني ينظم أوقات وجداول النشاط اليومي، والذي يسهم في تشجيع التفكير الإيجابي وزيادة الطاقة الإيجابية. كما أشارت إلى أهمية تحقيق التوازن في النظام الغذائي المتبع، نظراً لتأثيره الكبير على الصحة النفسية والبدنية.

ودعا المختصين إلى التمييز بين التعرض للملل والضيق والحزن وبين أعراض مرض الاكتئاب بشكل عام، حيث «لا تعني الإصابة ببعض الأعراض أن صاحبها يعاني من مرض الاكتئاب».


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.