أصيب عشرات المواطنين اليوم الجمعة نتيجة قمع قوات الجبش الإسرائيلي موكب تشييع جثمان الشهيد لبيب محمد ضميدي في بلدة حوارة جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأفاد مصادر محلية، بأن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشيعين الغاضبين.
وأُصيب 78 شخصًا بالرصاص الحيّ،والمطاط، وبالاختناق، خلال مواجهات عنيفة اندلعت، اليوم الجمعة، عقب اعتداء قوات الجيش الإسرائيليّ على جنازة الشهيد لبيب ضميدي (19 عاما) في بلدة حوارة، جنوب نابلس، فيما اعتُقل 13 فتى من البلدة.
وعززت قوات الجيش منذ الصباح من انتشارها في بلدة حوارة، وأغلقت جميع الشوارع الفرعية قبل تشييع جثمان الشهيد ضميدي.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى رفيديا بنابلس وتوجه إلى منزل عائلته في حوارة للإلقاء نظرة الوداع عليه، ثم طافوا به شوارع البلدة مرددين هتافات غاضبة تطالب بالانتقام من المستوطنين.
وأدى المشيعون الصلاة عليه بعد صلاة الجمعة في الشارع الرئيس قبل مواراته الثرى بمقبرة البلدة.
ومنعت قوات الجيش موكب التشييع من المرور عبر حاجز حوارة، وأجبرته على عبور حاجز عورتا.
ودارت مواجهات عنيفة في شارع حوارة تركزت قرب دوار عينابوس الذي أغلقه الشبان بالإطارات المطاطية المشتعلة ورشقوا قوات الجيش بالحجارة.
واستشهد ضميدي في ساعة مبكرة من فجر الجمعة إثر إصابته برصاص المستوطنين الحي بالصدر خلال التصدي لهجوم واسع شنه المستوطنون الليلة الماضية على بلدة حوارة.