مع استمرار القصف الإسرائيلي على غزة لليوم التاسع والثلاثين، يواصل الجيش الإسرائيلي حملاته ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، من خلال اقتحام مناطق مختلفة وتنفيذ حملات اعتقال واسعة يتخللها سقوط شهداء ومصابين.
اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي مدينة ومخيم طولكرم مساء الاثنين، واستهدفت عددًا من الفلسطينيين بمسيرة وبالرصاص الحي، مما أسفر عن ارتقاء 6 وإصابة 9 آخرين، 3 منهم إصابتهم حرجة، في حين ارتقى شاب سادس في الخليل متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي.
وارتقى 3 فلسطينيين منهم بقصف مسيرة انتحارية أطلقتها قوات الجيش الإسرائيلي وأصيب عدد آخر، وسبق ذلك بساعة قتل قوات الجيش شابين بالرصاص الحي خلال اقتحام مخيم ومدينة طولكرم.
وأفادت وسائل إعلامية بأن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم طولكرم، وفور اكتشاف أمرها من قبل مقاومين ومواطنين دفعت قوات الجيش بتعزيزات كبيرة.
وحسب مصادر فلسطينية، فإن الضحايا الخمسة هم محمود علي محمود حدايدة (25 عامًا)، وحازم محمد أحمد خضر الحصري (29 عامًا)، وسعيد سليمان يوسف أبو طاحون (24 عاما)، وجهاد خالد مقبل غانم (27 عاما)، ومصعب عمر أحمد غول (21 عاما).
ودارت اشتباكات عنيفة بين جنود الجيش الإسرائيلي وشبان فلسطينيين ألقوا عددا من العبوات الناسفة في مخيم طولكرم، مما أدى لإعطاب آلية واحدة على الأقل.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية أن وحداته نفذت بالفعل عملية عسكرية في المنطقة، من دون أن يوضح هدف هذه العملية ولا حصيلتها.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت صباح اليوم الثلاثاء مدينة قلقيلية من عدة محاور، وحاصرت منزلًا فيها.
في الوقت ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن 3 مناورات عسكرية في الضفة الغربية "للمحافظة على جاهزية قواته"، وفق تعبيره.
ارتقاء شاب بالخليل
من جهة أخرى، أفادت مصادر فلسطينية بارتقاء شاب فلسطيني فجر اليوم الثلاثاء متأثرا بجروحه برصاص قوات الجيش الإسرائيلي، قرب بلدة بيت عينون، شمال شرق الخليل.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت النار الليلة الماضية على الشاب محمد عبد المجيد الحلايقة (20 عاما)، وهو من بلدة الشيوخ، في أثناء وجوده قرب مدخل بلدة بيت عينون، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، ومنعت طواقم الإسعاف من الاقتراب منه وتقديم العلاج له، وتركته ينزف على الأرض حتى ارتقى شهيدا، واحتجزت جثمانه لديها.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.