وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء الإثنين، إلى تل أبيب حيث سيجري اليوم الثلاثاء مناقشات مع السلطات الإسرائيلية، مع تشديده على وجوب الحد من الضحايا المدنيين الفلسطينيين في غزة.
ويعتزم بلينكن، القادم من السعودية، الضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مستقبل قطاع غزة، بناء على ما سمعه في مختلف العواصم العربية خلال جولته الشرق أوسطية.
وقالت صحيفة "هآرتس"، إن "بلينكن من المقرّر أن يجتمع صباح الثلاثاء مع الرئيس إسحاق هرتسوغ، وفي وقت لاحق مع وزير الخارجية يسرائيل كاتس، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومجلس الحرب". وأضافت أن "وزير الخارجية الأميركي قد يلتقي أيضاً بعائلات المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة، فيما سيلتقي رئيس المعارضة يئير لبيد صباح الأربعاء".
وقال بليكن قبيل صعوده إلى الطائرة للتوجّه إلى إسرائيل، إنه ناقش مسألة التطبيع مع إسرائيل “في كل محطة (من جولته في المنطقة) بما في ذلك بالطبع هنا في السعودية”. وأضاف “هناك اهتمام واضح هنا بالسعي إلى ذلك … لكن الأمر سيتطلب إنهاء النزاع في غزة … وإيجاد مسار عملي لقيام دولة فلسطين”.
وقال بليكن قبيل التوجه إلى إسرائيل، إنه في ما يتعلّق بالتطبيع “تحدثنا عن ذلك في الواقع في كل محطة (من الجولة) بما في ذلك بالطبع هنا في السعودية”.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن ولي العهد، الحاكم الفعلي للمملكة، أكد لبلينكن خلال لقائهما على “أهمية وقف العمليات العسكرية، وتكثيف المزيد من الجهود على الصعيد الإنساني، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم”.
وقالت "هآرتس" إنه من المتوقع أيضاً أن يجري بلينكن "محادثات "اليوم التالي للحرب" في قطاع غزة، والخطوات التي تتخذها إسرائيل لتقليص الضحايا المدنيين في القطاع، وزيادة المساعدات الإنسانية، وإنهاء العملية البرية الموسعة".
ووفقًا ل"هآرتس"، يتوقع بلينكن "أن يسمع تصريحات واضحة من القيادة السياسية (الإسرائيلية) تفيد بعدم وجود نية بتهجير سكان قطاع غزة، أو السماح ببناء المستوطنات على أراضيه".
كما سيطالب وزير الخارجية الأميركي، "المستوى السياسي بالسماح لسكان شمال قطاع غزة المقيمين في مناطق الإيواء الإنساني في الجنوب، بالعودة إلى منازلهم"، وفق المصدر نفسه.