كشف تقرير جديد لمنظمة أطباء لحقوق الإنسان، وهي جمعية حقوقية إسرائيلية، عن صورة جديدة وشاملة عن انتهاكات لحقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
وسلط التقرير الضوء على القيود الإسرائيلية المختلفة التي فرضت على الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتنوه المنظمة أن التقرير يقوم على شهادات عشرات الأسرى الفلسطينيين، والتي جمعها محامون من قبل منظمة أطباء لحقوق الإنسان أثناء زياراتهم للأسرى في مختلف السجون، ويستند التقرير كذلك على السجلات الطبية، والمراسلات مع سلطات السجون، والمنشورات الرسمية، والإجراءات القانونية، وتقارير تشريح جثامين الأسرى الذين توفوا داخل السجون في الأشهر الأخيرة.
تتطرق المعلومات الواردة في التقرير إلى ثلاث مجموعات من الأسرى، سكان قطاع غزة الذين امتلكوا تصريح إقامة في إسرائيل وتم اعتقالهم عند اندلاع الحرب، مئات الفلسطينيين من سكان قطاع غزة الذين تم أسرهم خلال هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة وأيضًا أثناء الحرب، والأسرى الفلسطينيون – الذين تم اعتقالهم قبل أو بعد الحرب – الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال.
ووصفت الشهادات الواردة في التقرير العنف اليومي الذي يمارسه السجانون الإسرائيليون الذين يدخلون الزنازين من أجل ضرب السجناء عشوائيًا بالهراوات وغيرها من الأشياء.
كما وقدم التقرير الأمثلة التالية عن اشكال العنف التي يتعرض لها السجناء، مثل قيام السجانين بإلقاء الشتائم الجنسية على السجناء؛ إجبار المعتقلين على التبول على أحد السجناء؛ الصفعات واللكمات أثناء نقل السجناء بين المهاجع المختلفة؛ سجانون يجبرون المعتقلين على تقبيل العلم الإسرائيلي ويضربون من يرفض القيام بذلك؛ حراس يجردون الأسرى الفلسطينيين من ملابسهم بالقوة، يسخرون منهم ويهينونهم أثناء تفتيشهم.
وتضيف منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان”: “في أربع من سبع حالات، شارك طبيب من قبل منظمة أطباء لحقوق الإنسان كممثل عن العائلة في عملية التشريح التي أجريت في معهد الطب الشرعي في معهد أبو كبير. في اثنتين من الحالات أفاد طبيب المنظمة عن وجود علامات عنف شديدة على الجثمانين، وفي حالتين أخريين، لم يكن هناك علامات عنف، لكن الأسيرين كانا يعانيان مشاكل طبية سابقة، وتلك الحقيقة أثارت شكوكا من أن الوفاة قد حصلت نتيجة للإهمال الطبي”.
ومن المعلومات الواردة في التقرير، يظهر أن هناك تدهورًا قد حصل في مستوى الخدمات الطبية التي يتلقاها الأسرى الفلسطينيون من سلطات السجون.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.