دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس الأربعاء، إلى إقامة علاقات تطبيع مع السعودية وتشكيل تحالف إقليمي لمواجهة حركة حماس في قطاع غزة.
جاءت هذه الدعوة خلال مؤتمر صحفي عقده غانتس، حيث أشار إلى ضرورة الوحدة الإسرائيلية وضرورة عدم إضعاف العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.
وأكد غانتس على أهمية التوافق على موعد لإجراء الانتخابات العامة لتجنب التشتت السياسي والتركيز على الجهود العسكرية. كما دعا إلى التعامل بحساسية مع عائلات الرهائن وعدم المساس بوحدة الأمة خلال هذه الفترة الصعبة.
حيث قال: "لدينا فرصة لتحقيق تغيير إستراتيجي ضد حماس وكل من يسعى لإيذائنا، وعلى رأسهم إيران. ومن يريد أن يشعل علينا حرباً إقليمية عليه أن يجد نفسه في مواجهة تحالف إقليمي – التحالف الإبراهيمي. اتفاق تطبيع مع السعودية، الذي سيشمل فعلا سياسيا عبر تشكيل إدارة من دول عربية لقطاع غزة، في الأمر في متناول اليد".
وأشار إلى أهمية تغيير الواقع في شمال إسرائيل وضرورة استمرار الجهود الأمنية ضد حزب الله. كما أعلن عن الحاجة لتحقيق تقدم في ملف الرهائن وضرورة التوصل إلى صفقة تبادل.
حيث تابع: "اتفاق كهذا سيكون جزءًا مركزيًا في جهود استبدال سلطة حماس. سأعمل وأدعم الترويج لهذه المسألة شخصيًا في الأسابيع المقبلة"، واعتبر أن إسرائيل "تواجه تحديات هائلة في جميع المجالات"، مشددا على ضرورة "الوحدة" في مواجهة "كل الصعوبات
من جانبه، رد حزب الليكود على تصريحات غانتس بتأكيد استمرار الحكومة في جهودها العسكرية حتى تحقيق كافة أهداف الحرب، معتبراً دعوة غانتس للانتخابات محاولة للتفكك السياسي والإضرار بالجهود العسكرية في غزة.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن نتنياهو رفضه طلب غانتس إجراء انتخابات مبكرة، وكان نتنياهو جدد الأحد الماضي رفضه الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة، قائلا في مؤتمر صحفي إنها "لن تؤدي إلا إلى الإضرار بالمجهود الحربي" في البلاد.
كما ادعى أن الانتخابات ستخرج المفاوضات الجارية حاليا بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة عن مسارها.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه اسرائيل توترات سياسية وعسكرية متزايدة، مع تصاعد المظاهرات ضد الحكومة