أعلنت مصادر عسكرية وإعلامية في ظل التصاعد الحاد للتوترات على الحدود الشمالية بين لبنان وإسرائيل، عن استمرار المواجهات بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي.
حيث شنَّ حزب الله هجمات مكثفة على مواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود الشمالية خلال الأيام القليلة الماضية.
وتبادل الطرفان اليوم الأربعاء سلسلة من الضربات الجوية والمدفعية، حيث قامت الطائرات الإسرائيلية بغارات على مواقع في الجنوب اللبناني، بينما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق عدة بجنوب لبنان.
وفي سياق متصل، أطلق حزب الله عشرات الصواريخ الكاتيوشا على مناطق شمال إسرائيل واستهدف تموضعات وتجمعات ومواقع للجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية، وذلك ردًا على ارتقاء مدنيّتين بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوبي لبنان، مما أدى إلى تصاعد المخاوف من تصاعد الصراع بين الطرفين.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي يواف غالانت انه "تم القضاء على نصف ضباط حزب الله في جنوب لبنان، والنصف الآخر يختبئ ويترك المنطقة أمامنا".
وأشار على انه "نتعامل مع عدة بدائل حتى يتمكن سكان الشمال من العودة إلى منازلهم، والفترة المقبلة ستكون حاسمة".
والجيش الإسرائيلي قصف 40 هدفا لحزب الله في عيتا الشعب بجنوب لبنان.
وأعلن حزب الله اللبناني أنه استهدف تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي في موقع حرش نطوعة الإسرائيلي، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة.
وتأتي هذه التصعيدات في ظل توترات متصاعدة بين إسرائيل وإيران على خلفية استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الحالي، حيث يخشى البعض من تصاعد الصراع الإقليمي بين الطرفين وتأثيره على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وسقط صاروخ بزرعيت في الجليل الأعلى دون تفعيل صافرات إنذار، بالتزامن مع سلسلة غارات على جنوب لبنان.
وشن طيران الجيش الإسرائيلي أكثر من 18 غارة على مروحين وعيتا الشعب وراميا جنوب لبنان.
وأعلن حزب الله في بيان: "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، وفي إطار الرد على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وتحديدا المجزرة في حانين وسقوط شهداء وجرحى مدنيين، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الأربعاء مبنى يتواجد فيه جنود العدو في مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة وأوقعوهم بين قتيل وجريح".
وتشهد الحدود الشمالية مع لبنان، تبادلاً للقصف بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل أكثر من ستة أشهر.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.