استؤنفت شحنات المساعدات من قبرص إلى قطاع غزة في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضي، بعد توقف مؤقت بسبب الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل 7 من موظفي الإغاثة في غارة إسرائيلية استهدفت فريقًا إغاثيًا.
وفي خطوة تعكس الاستمرارية في الجهود الإنسانية، غادرت سفينة شحن صغيرة ميناء لارنكا محملة بمواد غذائية تبرعت بها دولة الإمارات، بهدف تلبية جزء من الاحتياجات الضرورية للسكان المحاصرين في القطاع.
تأتي هذه الخطوة بعد إعلان منظمة "المطبخ المركزي العالمي" غير الحكومية تعليق المساعدات لإجراء مراجعة لنشاطها في القطاع، عقب الهجوم الذي استهدف فريقها في أبريل الماضي.
ووسط استمرار الحرب على قطاع غزة، تشير البيانات الرسمية والإنسانية إلى سقوط أكثر من 112 ألف ضحية وجريح، بينهم أطفال ونساء، إلى جانب الدمار الهائل والمعاناة الإنسانية الناجمة عن المعركة.
ومن جانبها، تواصلت الدعوات الدولية لوقف النزاع وتحسين الوضع الإنساني في القطاع، مع إصدار مجلس الأمن الدولي لقرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، ومطالبة المحكمة الدولية إسرائيل باتخاذ تدابير فورية لتحسين الوضع الإنساني لسكان القطاع.
في هذا السياق، تقوم الولايات المتحدة ببناء رصيف عائم على ساحل البحر المتوسط في قطاع غزة، يسهل فحص وتوزيع المساعدات. وسيكون تحت إشراف إسرائيلي، ولكن يتوجب على المساعدات عبور نقاط التفتيش الإسرائيلية قبل وصولها للمستفيدين في القطاع.