أعلن مسؤولون أمنيون في العراق عن وفاة بلوغر عراقية معروفة على منصة "تيك توك"، تُدعى أم فهد، أمس الجمعة، إثر إطلاق نار عليها أثناء وجودها داخل سيارتها أمام منزلها في بغداد.
وقد أفاد مسؤولان أمنيان لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الهجوم تنفذه مجهول كان يستقل دراجة نارية.
وتتابع عشرات الآلاف من المستخدمين "أمّ فهد" على منصتي تيك توك وإنستغرام، حيث اشتهرت بنشرها مقاطع فيديو تظهرها وهي ترقص على موسيقى عراقية.
وقد أدت شهرتها إلى توجيه انتقادات لها، وفي فبراير/شباط 2023 تم حكم عليها بالسجن لمدة 6 أشهر بسبب نشرها محتوى يعتبر مُخل بالآداب العامة.
ويأتي هذا الحادث في سياق تصاعد القلق حول حرية التعبير والأمن في العراق، حيث تواجه النساء المشهورات بالتصريحات الجريئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تهديدات بالعنف والاغتيال.
والعراق شهد في السنوات الماضية اغتيال نساء مشهورات أخريات، من بينهن عارضة الأزياء تارا فارس، وخبيرتا التجميل رشا الحسن ورفيف الياسري، وسعاد العلي إحدى الناشطات في المجتمع المدني، مما يجعل الحاجة لحماية حقوق النساء وضمان سلامتهن أمرًا ضروريًا.
وتأتي هذه الحوادث في ظل تشديد الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، حيث أعلنت وزارة الداخلية عن تشكيل لجنة لمراقبة المحتويات البذيئة على الإنترنت، مما أثار مخاوف من قيود على حرية التعبير وتفاقم القمع في البلاد.
وتستدعي الحادثة تحقيقًا شاملاً لمعرفة ملابساتها وتوفير الحماية للنساء العراقيات الذين يتعرضون للتهديدات، بالإضافة إلى ضرورة مراجعة السياسات القائمة لضمان حرية التعبير والحفاظ على أمن الأفراد في البلاد.