ارتفعت في الأيام الأخيرة المواجهات في جنوب لبنان بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، حيث أعلن الحزب تنفيذ 12 عملية ضد مواقع وتجمّعات إسرائيلية، في وقت أعلن الجيش قصف أكثر من 20 موقعاً لحزب الله في بلدة الرامية في جنوب لبنان.
وصباح اليوم الخميس، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق بلدة بافليه في جنوب لبنان، ما أدّى إلى سقوط ضحايا، وفق ما أكده مصدر في جمعية كشافة الرسالة لـ"العربي الجديد". وتقع بلدة بافليه في قضاء صور، خارج المنطقة الحدودية ونطاق القرار الدولي 1701.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط 351 ضحيةً منذ بدء الحرب الاسرائيلية على جنوب لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول، ولغاية 8 مايو/ أيار الحالي.
واستهدفت غارة أطلقت من مسيرة إسرائيلية مركبة في بلدة بافليه قضاء صور في لبنان، ما أسفر عن ارتقاء 4 أشخاص، وذلك مع تجدد القصف المتبادل ما بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
مقتل جندي إسرائيلي
وأعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الخميس، بمقتل أحد جنوده، خلال الرشقات الصاروخية التي أطلقها حزب الله على المناطق الحدودية والجليل الأعلى والغربي، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية القطاع الشرقي جنوب لبنان.
وبهذا يصل عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في كافة الجبهات إلى 615 على الأقل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
صيف ساخن
وخلال زيارة لقواته في الجبهة الشمالية قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن من المرجح أن يكون الصيف في الجبهة الشمالية ساخنا، في تلميح إلى إمكانية اتساع المواجهة ضد حزب الله.
وأضاف غالانت خلال جولة أجراها لتقييم الوضع الأمني شمال إسرائيل في مقر عصبة الجليل أن الجيش أحرز إنجازات ونجح في إعادة عناصر حزب الله أمتارا عن خط التماس والمنطقة الحدودية، وفق تعبيره.
وخاطب غالانت القادة والضباط قائلا "عليكم الاستعداد لما هو قادم، وقد يكون هذا الصيف صيفا ساخنا، الحرب شيء له تكاليف، ستكون باهظة على إسرائيل وكارثية على حزب الله ولبنان، ونحن نسعى جاهدين لعدم الوصول إلى الحرب، لكن إذا كان هذا هو الملاذ الأخير فسنتخذه".
واعتبر أن إعادة السكان الإسرائيليين الذين أخلوا منازلهم في الشمال جراء الحرب "تتطلب اتفاقا سياسيا مع حزب الله أو عملية عسكرية".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.