يعتبر "عرب 48" هم الفلسطينيون الذين بقوا في أرضهم عند إعلان دولة إسرائيل عام 1948، ومنحتهم إسرائيل الجنسية في العام ذاته، حيث يحق لهم التصويت والترشح في الكنيست.
يمثل "عرب 48" أو من يطلق عليهم كذلك فلسطينيي الداخل أو عرب إسرائيل، نسبة 22 بالمئة من عدد سكان دولة إسرائيل، البالغ عددهم قرابة 10 ملايين نسمة.
كيف بدأت قصة عرب 1948 ؟
بدأت حكاية عرب 48، في نوفمبر من عام 1947 عندما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة موافقتها على قرار تقسيم فلسطين إلى دولة عربية وأخرى يهودية، قبل أن
تعلن بريطانيا انتهاء الانتداب على فلسطين في مايو من عام 1948، بالتزامن مع إعلان المجلس اليهودي في تل أبيب قيام دولة يهودية في فلسطين من دون إعلان حدودها.
رفض الفلسطينيون قرار الأمم المتحدة، واندلعت حرب في مايو 1948 بمشاركة بعض الجيوش العربية، لكن النهاية كانت هزيمتهم وتشريد آلاف الفلسطينيين خارج أراضيهم، لكن البعض رفض الخروج وبقى متمسكًا بأرضه، بالإضافة إلى قسم آخر عادوا إلى أراضيهم قبل صدور قانون المواطنة الإسرائيلي عام 1952، وأطلق عليهم لاحقا بـ"عرب 48″ أو "فلسطينيو الداخل".
لاحقا، تم استخدام مصطلح “عرب إسرائيل” بين الإعلام الإسرائيلي، بهدف دمجهم في المجتمع الإسرائيلي، وتغيير انتمائهم، وعزلهم عن الفلسطينيين القاطنين في قطاع غزة والضفة الغربية.
كم عدد السكان العرب في إسرائيل؟
وحسب الإحصائية الصادرة عن دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية في مايو من العام الماضي، فإن عدد السكان العرب في إسرائيل يبلغ مليونين و 50 ألفا، بينهم 400 ألف في الأراضي المحتلة.
ويمثل المسلمون ما يقارب 80% من عرب 48، ويمثل المسيحيون 11% تقريبا منهم، فيما تتراوح بقية النسبة بين الدروز والشركس.
كيف يعيش عرب 48 في إسرائيل؟
ويعيش 60% من عرب 48 في شمال الأراضي المحتلة، أما البقية موزعين بين النقب والمثلث.
وقد حصل أغلبهم على الجنسية الإسرائيلية بعد عام 1952م، باستثناء عدة آلاف، خصوصا المقيمين في القدس الشرقية، إذ اكتفت إسرائيل بمنح معظمهم الإقامة الدائمة.
ويقول سكان عرب 48 إنهم يعانون من سياسات تمييز تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضدهم، مثل عدم الخدمة في الجيش والمؤسسات العسكرية، والتعيين في السلك القضائي.
طالع أيضا: فلسطينيو الداخل يحييون ذكرى يوم الأرض بحضور بارز عن السنوات الماضية