البث المباشر
إلى جانب التطورات المتسارعة على الأرض في قطاع غزة واستمرار الحرب هناك، تستمر أيضًا الضغوطات الاسرائيلية في الضفة الغربية، والعمل الواضح من أجل الدفع لانهيار السلطة الفلسطينية، من خلال التضييق الاقتصادي عليها، ومن خلال توسيع المستوطنات ومنع الفلسطينيين عن العمل.
ثلاثة أمور تقود لاستمرار الحرب
هناك ثلاثة أمور يجب أن تكون واضحة، وهي السبب في استمرار هذه الحرب، أولها أن لا حق لإسرائيل ولا للولايات المتحدة ولا لأي طرف دولي أن يقرروا للشعب الفلسطيني كيف يدير شؤونه، فهذا شأن فلسطيني يقرر فيه الشعب الفلسطيني كيف يدير شؤونه. والأمر الثاني أنّ إسرائيل لا تريد أن يحكم الفلسطينيون أنفسهم في غزة وفي الضفة الغربية، ولذلك فإنّ الحل الذي يعملون على تحقيقه من وجهة نظرهم هو التطهير العرقي لحل المسألة الديمغرافية التي تضع إسرائيل في ورطة تعريفها كدولة ابارتهايد. أما الأمر الثالث فهو تحول وانحدار إسرائيل نحو الفاشية.
القضية الديمغرافية
وقال إنّ الوضع في الضفة الغربية أيضًا يدخل في إطار ما تقدم من تفسيرات، فتضييق الخناق الاقتصادي على الفلسطينيين في الضفة الغربية يقع في إطار محاولة إسرائيل إخلاء الضفة من سكانها من خلال تدمير السلطة الفلسطينية، ومنع العمال من العمل، وتوسيع المستوطنات، الذي سوف يدفع الفلسطينيين إلى ترك البلاد على الأمد الطويل، وهو الحل الذي تعمل إسرائيل على تحقيقه من وجهة نظرها، من أجل حل القضية الديمغرافية.
تحولات عالمية في الرأي العام
وقال إنّ أحد نتائج الحرب على غزة، وهو أمر لم تتوقعه إسرائيل، هو التحول العالمي الجارف نحو دعم القضية الفلسطينية، خاصة في أوساط الشباب في الغرب، وفي أمريكا تحديدًا.
وقال دكتور مصطفى البرغوثي إنّ هناك انقسامًا داخليا في الولايات المتحدة ينعكس على الموقف من الحرب على غزة، ولكن الشارع يميل بوضوح إلى جانب القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني.
بيان غير موفق
وتطرق إلى البيان الرئاسي الفلسطيني الذي صدر قبل يومين والذي جاء فيه إنّ "ايران تضحي بالدم الفلسطيني من أجل مصالحها"، بالقول إنّ هذا البيان غير موفق، فالفلسطينيون بحاجة لكل الأصوات الداعمة لقضيتهم في كل مكان، وفي كافة المحافل الدولية.
