تحل اليوم الثالث عشر من يوليو، الذكرى الـ 76 لرحيل الشاعر الفلسطيني، عبد الرحيم محمود، الذي ارتقى إثر إصابته بشظية قذيفة في عنقه ووجهه أثناء مشاركته في معركة الشجرة.
وقال رافع شحبري، إنه أطلق على عبدالرحيم محمود، شاعر المقاومة وشهيد القضية، نظرًا لانخراطه في العمل الوطني وحبه الشديد لبلاده، وكان شاعرًا موهوبًا ومثقفًا.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "إحنا والشمس جيران"، أن عبدالرحيم قضى جزءًا كبيرًا من حياته في النضال، وكان يعي بالمؤامرة التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني، واستشهد بجزء من شعره حين كتب قصيدته الشهيرة:
سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى
واختتم الشاعر الراحل قصيدته قائلًا:
بقلبي سأرمي وجوه العداة فقلبي حديدٌ وناري لظى
وأحمي حياضي بحدّ الحسام فيعلم قومي أنّي الفتى
وكان الشاعر عبد الرحيم محمود ولد عام 1913، وأنهى دراسته الابتدائية عام 1925، وكان من المتميزين في اللغة العربية وأكمل دراسته المتوسطة في مدينة طولكرم، وأنهى الثانوية من مدرسة النجاح في مدينة نابلس.
وعمل "عبدالرحيم" مدرسا للغة العربية في كلية النجاح، وبعد سنوات التحق بصفوف الثورة العربية الكبرى عام 1936، وعمل مسؤولا عن الشؤون الإعلامية وكتابة البيانات، وسافر بعدها إلى دمشق، ومنها إلى العراق.
وفي عام 1939 التحق بالكلية العسكرية في العراق، وتخرج منها برتبة "ملازم ثان"، وهناك تعرف على عبد القادر الحسيني بطل معركة "القسطل"، ثم عاد إلى فلسطين والتحق بالهيئة التدريسية في كلية النجاح حتى العام 1947.
وعندما شكلت الجامعة العربية جيش الإنقاذ بناء قرار التقسيم عام 1947 انضم محمود لهذا الجيش برتبة ضابط، وشارك في عدة معارك ضد القوات البريطانية، واستشهد في مثل هذا اليوم الثالث عشر من يوليو، في معركة الشجرة، التي أصيب خلالها في عنقه ووجهه بشظية قذيفة، ودفن في مدينة الناصرة، بناء على رغبته.