يعمل برنامج المستقبل التابع لجمعية اتجاهات، على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، بهدف تحقيق واقع قائم على المساواة للشباب والفتيات ذوي الاحتياجات الخاصة.
وحول هذا الموضوع، أجرى برنامج "بيت العيلة" مداخلة هاتفية مع روان دحابرة مديرة برنامج المستقبل في جمعية اتجاهات للشبيبة، والتي قالت إن الدمج يتم على مراحل وعدة مستويات عن طريق منح الشباب ذوي الاحتياجات، الأدوات اللازمة للوصول إلى الأهداف الخاصة بهم.
وتابعت: "نعمل لكي يكون الشاب قادرا على ممارسة حياته كباقي الشباب في جيله، حيث يتم إعطائه الأدوات التي تساعده على إدارة أموره من الناحية الاقتصادية، إدارة الملف الطبي بشكل مستقل، وغيرها من الأمور".
وأوضحت أن التحديات متعددة، بداية من تخوف الأهالي خروج الابن ليشق طريقه وحيدًا في الحياة، وقالت إنه رغم كونها مخاوف مشروعة، إلا أنه يجب منح الشاب مرحلة انتقالية للتحول من منزل الأهل إلى البقاء وحيدا، حيث يكون هناك مساحة للخطأ والتعلم من الأخطاء، مع ضرورة أن يعطي الأهل السماحة للابن لكي يبني شخصيته وهويته.
وأكدت أن الجمعية تقدم برنامجًا ممولًا لمدة سنتين، يتم تمويله من وزارة الرفاه والضمان الاجتماعي، ويتم منح الفرصة للشباب لاختيار مجال التعلم، والتخصص الأكاديمي، وما هي فرص العمل التي قد تناسبه، وتتوافر بها أماكن ملائمة لحالته الصحية، لتزيد فرص النجاح فيها، ليكونوا أعضاء فعالة في المجتمع، الأمر الذي يعمل على تقوية قدرته على اتخاذ القرارات بشكل أفضل.
يُشار إلى أن جمعية اتجاهات تم تأسيسها منذ 2001 وتعمل مع الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين يرغبون في الاندماج في المجتمع والحصول على فرص للتعلم والحصول على فرص عمل.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.