تابع راديو الشمس

ما حكم تطويل الأظافر؟

ما حكم تطويل الأظافر؟

شارك المقال

محتويات المقال

في خضم تطور الحياة العصرية وسرعة إيقاعها، قد نتجاهل أحيانًا أبسط التفاصيل التي تشكل جزءًا من فطرتنا الإنسانية. 


 من بين هذه التفاصيل التي يوليها الإسلام اهتمامًا كبيرًا، نجد سنن الفطرة التي ترشدنا للحفاظ على نظافتنا وصحتنا.


واحدة من هذه السنن التي قد لا نوليها دائمًا اهتمامًا كافيًا هي تقليم الأظافر، وعلى الرغم من بساطتها، فإن لهذه الممارسة الجليلة أبعادًا عميقة تتجاوز مجرد الاهتمام بالمظهر الخارجي.


ما حكم تطويل الأظافر


أجمع جمهور الفقهاء على كراهية تطويل الأظافر، حيث يُعتبر هذا الفعل مخالفًا للسنة النبوية وللسنن الفطرية.


وإن الحكمة من قص الأظافر تكمن في الحفاظ على النظافة والطهارة، إذ تُعتبر الأظافر الطويلة مكانًا لتجمع الجراثيم الضارة، والتي قد تنتشر أثناء تناول الطعام أو الشراب.


إضافةً إلى ذلك، قد يتسبب تراكم الأوساخ تحت الأظافر الطويلة في منع وصول الماء أثناء الوضوء، مما يعيق تحقق الطهارة.


كما يمكن أن تترتب على الأظافر الطويلة مشاكل مثل الخدوش والإيذاء، وقد ذهب بعض العلماء، مثل الشوكاني إلى تحريمه.


وورد في حديث ضعيف عن أبي واصل أنه قال: "لقيت أبا أيوب الأنصاري فصافحني، فرأى في أظافري طولًا، فقال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يسأل أحدكم عن خبر السماء، وهو يترك أظافره كأظافر الطير، يجتمع فيها الجنابة والخَبَث والتفث".


وقت استحباب قص الأظافر


الضابط في قص الأظافر هو طولها، ويجب على الشخص قصها عندما تطول، وهذا يختلف من شخص لآخر.


وفقًا لما ورد في الحديث الشريف، فإن أقصى مدة يمكن ترك الأظافر دون تقليمها هي أربعون يومًا.


فقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "وُقِّتَ لنا في قَصِّ الشَّارِبِ، وتَقْلِيمِ الأظْفارِ، ونَتْفِ الإبِطِ، وحَلْقِ العانَةِ، أنْ لا نَتْرُكُ أكْثَرَ مِن أرْبَعِينَ لَيْلَةً".


ووفقًا لرأي أهل العلم، فإن الصحابة -رضوان الله عليهم- لم يكونوا يتركون الأظافر تتجاوز هذه المدة، التزامًا بهدي النبي -صلى الله عليه وسلم-. رغم ذلك، لم يُثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- تحديد أيام معينة لقص الأظافر مثل يومي الخميس والجمعة.


وعلى الرغم من أن العلماء استحبوا قصها يوم الجمعة لأنه يوم عيد للمسلمين، ومع ذلك، يُستحسن قص الأظافر متى طال وقتها وحان موعدها.


بعض أهل العلم يرون أن البدء بقص الأظافر يجب أن يكون من اليد اليمنى، ثم اليسرى، ثم الرجل اليمنى، ثم اليسرى.


لكن لم يُثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يشير إلى ذلك.


أما بالنسبة لتطويل الأظافر، فقد يُستحب في حالات السفر أو الغزو، كما ذكر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "وفّروا الأظفار في أرض العدو؛ فإنها سلاح." وقد يُحتاج أيضًا إلى طول الأظافر في السفر لفك الحبال أو لأغراض أخرى، لذا يُفضل عدم قصها في هاتين الحالتين.


قص الأظافر من سنن الفطرة في الشريعة


قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الْفِطْرَةُ خَمْسٌ -أَوْ خَمْسٌ مِنَ الفِطْرَةِ-: الخِتانُ، والاسْتِحْدادُ، وتَقْلِيمُ الأظْفارِ، ونَتْفُ الإبِطِ، وقَصُّ الشَّارِبِ".


يُعتبر تقليم الأظافر من سنن الفطرة التي دعا إليها الإسلام، وقد حثَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على الالتزام بها لأسباب عدة، منها:


1- إتمام النظافة وتحقيق راحة النفس: فقد يُسبب ترك هذه السنن بعض الأمراض، لذا فإن تطبيقها يسهم في الحفاظ على النظافة الشخصية ويعزز الراحة النفسية.


2- التمييز عن الحيوانات: الحرص على تقليم الأظافر يميز الإنسان عن الحيوانات، إذ يُعتبر من الفطرة السليمة التي خلق الله -سبحانه وتعالى- الناس عليها.


3- تجنب تجمع الأوساخ: تطويل الأظافر يؤدي إلى تجمع الأوساخ تحتها، مما يسبب منظرًا غير مستحب ويعافه الناس.


4-موافقة السنة النبوية: تقليم الأظافر يتماشى مع السنة النبوية، ويعكس الاهتمام بالجانب الصحي والاهتداء بهدي النبي -صلى الله عليه وسلم-.


طالع أيضًا

ما حكم إطالة الشعر لدى الرجال؟

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول