قال الدكتور إبراهيم خطيب، الباحث والناشط السياسي، إن الولايات المتحدة تحاول أن تحمي إسرائيل من خلال وجود تحالف ومنصات صواريخ في المنطقة، بهدف التصدي للرد الإيراني المرتقب.
وأضاف: "هذا يتقاطع مع جهود أمريكا في محاولاتها عبر السنوات الماضية للجم إيران في المنطقة من خلال القواعد الأمريكية المتواجدة، ويجب أن نأخذ في عين الاعتبار أن هناك مسارين أساسيين أولهما المسار الرسمي أو ما يسمى بالسيادة الوطنية، ومحاولة الدول العربية منع الصواريخ من خلال القول أنها تمس بالسيادة الوطنية، والمسار الثاني مرتبط بتصور هذه الدول لعلاقتها مع إسرائيل، وأن إسقاطها سوف يُرى أنه نوع من التعاون والتواطؤ مع تل أبيب".
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" عبر إذاعة الشمس، أن الدول العربية لن تقبل بوجود تحالف إقليمي واضح أو معلن، وإنما سيتم إسقاط الصواريخ بدون الإعلان عن ذلك، لأنه سيشكل إحراجا لتلك الدول، لافتًا إلى أن إيران أوصلت رسائل إلى تلك الدول أنها لن تقبل بوجود تعاون بينها وبين والولايات المتحدة او إسرائيل، الأمر الذي سوف يشكل تحديًا أمام تلك الدول للتعامل مع هذا الملف.
وأكد على أن القيادة السياسية في العالم العربي لن تقوم بأي استثمار سياسي مع إسرائيل في تلك المرحلة، لأنه سيترجم إلى أنه تواطئ مع الجانب الإسرائيلي وسيضعها في حرج كبير أمام شعوبها، لأن هناك حالة من الإجماع على أن العالم العربي مناهض لإسرائيل والحرب التي يقوم بها على قطاع غزة.
طالع أيضًا | د. محمد المصري: لا يمكن مواجهة إسرائيل بدون وحدة داخلية.. وما بعد الحرب سيكون أصعب