بمليار و464 مليون دولار، نجح فيلم "Inside Out 2"، أحدث أفلام "ديزني" في تصدر قائمة أعلى إيرادات لفيلم رسوم متحركة في تاريخ السينما.
فيلم "Inside Out 2" أو "قلبا وقالبا" وفق الترجمة العربية، هو الجزء الثاني لفيلم الرسوم المتحركة "Inside Out" الذي صدر عام 2015 وحقق نجاحًا جماهيريًا ضخما، كما فاز بجائزة الأوسكار "أفضل فيلم رسوم متحركة" عام 2016.
وتدور أحداث فيلم "Inside Out 2" حول الفتاة رايلي التي تمر بمرحلة المراهقة وسط ظهور العديد من المشاعر الجديدة.
حول هذا الفيلم وتأثيره على الأطفال والمراهقين، كان لنا ضمن برنامج "بيت العيلة" هذا اللقاء مع الدكتور لؤي وتد، الباحث في علم الاجتماع والناقد في ثقافة الأطفال واليافعين.
وقال د.وتد إن فيلم "إنسايد أوت 2" أو قلبا وقالبا، هو استكشاف للعالم العاطفي والنفسي للطفلة رايلي التي أصبحت مراهقة، حيث تناول الجزء الأول المشاعر المركزية الأساسية عند الأطفال وكيف تحركهم، وهي الفرح والحزن والاشمئزاز والغضب والخوف.
أما في الفيلم الثاني نشاهد تأثير ترتيب الذكريات وتأثيرها على تكوين الشخصية وتعقيد نفسية المراهق، حيث القلق يسيطر على مشاعر رايلي، وهو بالفعل الشيء المركزي في فترة المراهقة والمحرك الأساسي لكل المشاعر، وأحيانا يطرد بقية المشاعر الأخرى إلى اللاوعي، وفقا لـ وتد.
كيف يختلف "قلبا وقالبا" عن الفيلم الأول؟
يرى الباحث الاجتماعي أن الفيلم مدروس بأدق التفاصيل من الناحية النفسية، وأن الفيلمين يختلفون عن بعض من ناحية عرض مشاعر جديدة، وأيضًا في حجم الدراسة المسبقة التي أعدت حول الفيلمين.
وأضاف أنه قبل الفيلم الأول تم عمل دراسة كبيرة حول الفترة التي ناقشوها في علم نفس الطفل، ولكن عندما رأوا كيف أثر الفيلم على علم النفس وكيف استغله المعالجون، فخرج الجزء الثاني بدقة أكبر وعمل به باحثون أكثر.
واعتبر أن الجزء الثاني به أكثر سوداوية وقتامة لا سيما وأنه يتعامل مع فترة المراهقة، حيث احتوى على مشاهد أكثر عاطفية وعلاقات شخصية واجتماعية.
هل يمكن مشاهدة فيلم إنسايد أوت 2 مع الأطفال؟
يؤكد د.وتد أن الفيلم هو فيلم كارتون موجه بالأساس للبالغين والأطفال، رسميا من سن 6 سنوات وما فوق، لكنه مناسب أكثر لجيل 8 سنوات وما فوق، مضيفا أن أفضل جمهور للفيلمين هم المعالجين والمعالجات.
ويعتبِر أن الفيلم يساعد في التعامل مع الأطفال لمساعدتهم أن يحكوا عن مشاعرهم، خاصة بعد تجسيد الشخصيات في صور كرتونية محببة لهم.
كيف نُجري نقاشا عائليا مع الأطفال بعد مشاهدة الفيلم؟
ينصح الباحث في ثقافة الأطفال واليافعين، أن يتم إجراء مناقشة بعد مشاهدة أي فيلم مع الأطفال، خاصة هذا الفيلم، وأن نحكي عن تعريف المشاعر وما الذي تمثله وكيف تؤثر تلك المشاعر الجديدة وعلاقة الطفل بها، ونسأله هل شعر بها من قبل، ونوضح له التنقل في التغيرات التي تمر بها الشخصيات، ونناقش الرحلة العاطفية والتحديات في الحياة الواقعية.
طالع أيضا: