أهم أنظمة الدفاع الإسرائيلية: كيف تحمي إسرائيل نفسها؟

بصواريخ باليستية، وبنحو 180 صاروخًا، قامت إيران بقصف عدة مناطق في البلاد، وتم اعتراض جزء منها فيما تسببت أخرى بأضرار، لكن الأسئلة المطروحة تظل كثيرة بهذا الخصوص، وأهم الأسئلة كيف تحمي إسرائيل نفسها؟ وكيف تعترض هذه الصواريخ؟ 

تتضمن المجموعة الدفاعية منظومة "القبة الحديدية" قصيرة المدى، التي طورتها شركة رافائيل المحلية لأنظمة الدفاع بدعم من الولايات المتحدة، وبدأت الخدمة في عام 2011.

إضافة لهذه المنظومات، تطور إسرائيل نظاما يعمل بالليزر لدرء مخاطر صواريخ العدو وطائراته المسيرة بكلفة تقديرية ضئيلة.

المنظومة تعتمد على طبقات متعددة

هذه المنظومة تعتمد على طبقات متعددة، حيث تقوم كل طبقة بالتعامل مع نوع محدد من التهديدات الصاروخية أو الجوية، إليك شرحاً عن الطبقات المختلفة وأنواع الصواريخ المستخدمة في كل منها

القبة الحديدية 

تم بناء القبة الحديدية، وهي منظومة دفاع جوي قصيرة المدى، لاعتراض صواريخ مثل تلك التي تطلقها حركة حماس في غزة باتجاه مناطق غلاف غزة.

مدى الاعتراض

تستطيع القبة الحديدية اعتراض الصواريخ التي يصل مداها إلى 70 كيلومترًا.

النوع

تستخدم القبة الحديدية صواريخ "تامير" الموجهة بالرادار، وهي قادرة على تتبع وتدمير الصواريخ التي تهدد المناطق السكانية.

الفاعلية

القبة الحديدية أثبتت نجاحًا كبيرًا، حيث تتمكن من تدمير ما يزيد عن 90% من الصواريخ المستهدفة.

الطبقة الثانية: "مقلاع داوود" (David’s Sling)

مصممة طبقة مقلاع داوود لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى والصواريخ الباليستية التي تطلق من مسافات أبعد مثل سوريا ولبنان.

مدى الاعتراض

تتعامل مع الصواريخ التي يتراوح مداها بين 40 و300 كيلومتر.

النوع

تخدم صواريخ "ستانر" (Stunner) المصممة خصيصًا لاعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار.

الفاعلية

تم تصميمها لتعمل بجانب القبة الحديدية ضد الصواريخ الأكثر تعقيدًا.

الطبقة الثالثة: "حيتس 2" و "حيتس 3" (Arrow 2 & Arrow 3)

هذه الأنظمة مخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي قد تُطلق من إيران أو دول أخرى بعيدة.

مدى الاعتراض

صواريخ "حيتس" موجهة لاعتراض الصواريخ التي تحلق على ارتفاعات عالية جدًا، بما في ذلك تلك التي تتخطى الغلاف الجوي.

النوع

"حيتس 2" يتعامل مع الصواريخ الباليستية على ارتفاعات متوسطة. بينما يتعامل "حيتس 3 مع التهديدات على ارتفاعات عالية جدًا، وحتى خارج الغلاف الجوي، وهو نظام يعتمد على الطاقة الحركية لتدمير الصواريخ.

الفاعلية

يعتبر "حيتس 3" من أحدث وأهم أنظمة الدفاع الإسرائيلية ويستخدم لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.

الطبقة الرابعة: "باتريوت" (Patriot)

هذا النظام جزء من الدرع الصاروخي الإسرائيلي، ويستخدم لاعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، بالإضافة إلى الطائرات والمروحيات.

النوع

يعتمد على صواريخ "باتريوت" الأمريكية الشهيرة. الفاعلية: استخدم في عدة مناسبات لاعتراض صواريخ وطائرات بدون طيار.

الطبقة الخامسة: "نوتيلوس" (Nautilus) - نظام الليزر المستقبلي

يتم تطوير نظام الليزر  للتعامل مع القذائف قصيرة المدى والصواريخ، خاصةً تلك التي تفلت من القبة الحديدية.

النوع

يعتمد على تكنولوجيا الليزر لتدمير الأهداف جواً دون الحاجة لاستخدام صواريخ.

الفاعلية

ما زال النظام في مراحل التطوير، ولكنه يُعد حلاً مستقبليًا لتعزيز الدفاع الصاروخي.

الفرق بين المنظومات 

كل طبقة في المنظومة مخصصة لنوع معين من التهديدات الصاروخية، بينما تتعامل القبة الحديدية مع الهجمات قصيرة المدى وتمنع سقوط الصواريخ على المناطق السكانية، فإن حيتس 2 و 3 يستهدفان الصواريخ الباليستية التي قد تكون قادمة من مسافات بعيدة.

والهدف من هذه المنظومة متعددة الطبقات هو توفير دفاع شامل عن البلاد من مختلف أنواع التهديدات الجوية، سواء كانت من صواريخ قصيرة المدى أو بعيدة المدى، وحتى من الطائرات بدون طيار والتهديدات المستقبلية المحتملة.

اقرأ\ي أيضًا| رد إسرائيل المحتمل على إيران: هل تضرب المنشآت النفطية والنووية؟