البث المباشر
بدأ آلاف النازحين اللبنانين العودة إلى منازلهم في جنوب لبنان عقب دخول قرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ.
:: ::
وحول هذا الموضوع، كانت لنا في برنامج "يوم جديد"، مداخلة هاتفية مع الصحفي والمحلل السياسي اللبناني علي الأمين، والذي قال إن عودة المواطنين إلى ديارهم تنم عن رغبة بالتمسك بالأرض، وتعكس إرادة الحياة، والصمود والبناء.
وأضاف: "يبدو أن هناك ثقة في هذه الاتفاقية، وأن الحرب أنجزت ما عليها، ودمرت ما دمرت وقتلت من قتلت، وخلصت إلى مشهد مريع على المستوى الميداني والسياسي والاجتماعي، ومشهد هائل من الدمار الذي يفرض تحديات كبرى في المرحلة المقبلة".
وأشار إلى أن المناطق الأخرى أو البيوت التي ما زالت على حالها، سيعود إليها السكان، موضحًا أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لترميم الأضرار في البُنى التحتية والمرافق.
ويرى "الأمين" أن مشكلة الجيش اللبناني ليست في القدرة العسكرية اللوجستية، وإنما في عدم وجود قرار سياسي واضح، لافتًا إلى أنه إذا كان هذا الاتفاق مُستندًا على ركائز قوية على المستوى الإقليمي أو الدولي، وهناك قرار واضح من الحكومة، فإن الجيش يستطيع تنفيذ المهمات.
وتابع: "يجب ألا يُترك الأمر إلى اجتهادات الجيش اللبناني، لأن هذا معناه أنه ليس هناك قرار سياسي واضح في هذا الشأن".
وأوضح أن هناك جهات راعية أو مراقبة لهذا الاتفاق، خاصة الولايات المتحدة وفرنسا، وقال إنه طالما أن هاتين الدولتين وضعت تفسيرات الاتفاق، فهذا يعطي قوة دفع للحكومة اللبنانية والجيش اللبناني للعب دور أساسي، ويقوم بمهمته بشكل كامل.
