أفادت القناة السابعة الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس سيقدم للمجلس الوزاري الحربي (الكابينت) اقتراحًا جديدًا يهدف إلى هدم منازل الفلسطينيين الذين أصابوا إسرائيليين، وليس فقط الذين قتلوهم.
ووفقًا للتقارير، فإن كاتس يعتقد أن هذا الإجراء سيكون له تأثير رادع قوي على الفلسطينيين، وسيقلل من الهجمات ضد الإسرائيليين.
كاتس: هدم المنازل سيعزز الردع ضد الهجمات الفلسطينية
وأوضح كاتس أن الهدف من هذا الاقتراح هو إرسال رسالة واضحة بأن أي هجوم على الإسرائيليين سيواجه بعواقب وخيمة، بغض النظر عن نتيجة الهجوم.
كما أن هذا الاقتراح أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، فقد اعتبر البعض أن هذا الإجراء قد يزيد من التوترات ويؤدي إلى تصعيد العنف، بينما يرى آخرون أنه خطوة ضرورية لحماية المواطنين الإسرائيليين وردع الهجمات.
من جهة أخرى، أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها من هذا الاقتراح، معتبرة أنه قد يؤدي إلى معاناة كبيرة للأسر الفلسطينية التي قد تكون غير متورطة في الهجمات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشارت هذه المنظمات إلى أن هدم المنازل يعتبر عقوبة جماعية، وهو ما يتعارض مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
وفي السياق نفسه، أشار بعض المحللين إلى أن هذا الاقتراح قد يكون له تأثير عكسي، حيث قد يؤدي إلى زيادة الغضب والكراهية بين الفلسطينيين، مما قد يزيد من احتمالية وقوع هجمات جديدة.
وأكدوا أن الحلول الأمنية وحدها لن تكون كافية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وأنه يجب التركيز على الحلول السياسية والدبلوماسية.
ومن المتوقع أن يتم مناقشة هذا الاقتراح في المجلس الوزاري الحربي (الكابينت) في الأيام القليلة المقبلة، حيث سيتم اتخاذ قرار نهائي بشأنه، وفي حال تمت الموافقة على هذا الاقتراح، فإنه من المتوقع أن يتم تنفيذه في أقرب وقت ممكن.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاقتراح يأتي في ظل تصاعد العنف في المنطقة، حيث شهدت الأشهر الأخيرة زيادة في عدد الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين، مما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للرد على هذه الهجمات.
طالع أيضًا:
