كشفت وزارة الصحة، بمناسبة اليوم العالمي للإيدز، أن عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) في إسرائيل، انخفض بنسبة 11% في عام 2023.
:: ::
ووفقًا للبيانات، فإن معدل الإصابة بالمرض في إسرائيل منخفض مقارنة مع المتوسط في دول غرب أوروبا وأمريكا الشمالية.
ولمزيد من التفاصيل حول الموضوع كان لنا ضمن برنامج يوم جديد مداخلة مع المستشار الطبي خالد دبس، والذي أكد أن هناك تراجع في عدد الإصابات بفيروس نقص المناعة.
وحول نسبة الإصابات في المجتمع العربي، الذي يمثل 18% من النسبة السكانية، قال دبس إن الإصابات بين المواطنين العرب ارتفعت لتمثل 1.5% من المصابين.
ولفت إلى أن هناك مصابين بالفيروس لا يعرفون ما هو الـHIV، وأن هناك 10 آلاف مصاب بياناتهم مسجلة بوزارة الصحة، وهناك 5 آلاف ما زالوا غير معروفين، لكن يجري البحث عنهم من خلال أماكن مثل الطوارئ والمراكز الطبية.
لماذا تزداد الإصابة بفيروس نقص المناعة في المجتمع العربي؟
يوضح دبس أن السبب في زيادة الإصابة بفيروس نقص المناعة في المجتمع العربي، هو زيادة العلاقات الجنسية في ظل عدم المعرفة والتثقيف الجنسي، بسبب حالة الإقصاء المجتمعي، على حد وصفه.
وكشف أنه ليس هناك أرقام محددة حتى الآن أو إحصاءات بالقومية والديانة، وأن الإحصائيات المتاحة هي للنسبة العامة للإصابات، مؤكدا أن هناك العشرات يصابون به سنويا من المراهقين وجيل العشرينات والجيل المتوسط.
كما أشار إلى أن الكثير من المصابين يختبئون ويخشون من الكشف عن الإصابة لأنهم خائفين من معرفة النتيجة سواء كان الخوف على أنفسهم أو خوفًا من حالة الإقصاء المجتمعي.
وأكد أن السيطرة على الفيروس حاليا أصبحت ممكنة، وأنه يمكن للمصاب أن يستكمل حياته بشكل طبيعي، ويمكنه إجراء الفحوص بصندوق المرضى والطوارئ وهو مجاني، وفي حالة أن النتيجة كانت إيجابية فهي "ليست نهاية العالم"، لأن هناك أدوية تسيطر عليه وتوصله لمرحلة الخمول.
أما عن أعراض المرض ومعرفة المريض الإصابة به، قال دبس إنه عندما يصاب الشخص بالفيروس، فقد لا يشعر بشيء لعدة أيام سوى الرشح وبعض أعراض بسيطة، واصفا المرض بأنه "أقرب لحالة وليس مرض".
وأوضح أن الفيروس يصبح مرضًا عندما يتطور ويسيطر على جهاز المناعة ويضعفه، وأنه قد يستغرق 6 سنوات ليصبح "إيدز"، مؤكدا أن نقص المناعة ليس فيروسًا مرعبًا مثلما كان في السابق، وأن هناك 39 مليون مصاب به في العالم.
