أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، أن التحركات الإسرائيلية في المنطقة العازلة مع سوريا كانت مؤقتة وتهدف إلى منع أي تهديدات محتملة.
وجاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عقده بلينكن في العاصمة الأردنية عمان، حيث أشار إلى أن إسرائيل قامت بهذه التحركات بعد أن لاحظت غياب القوات السورية عن المنطقة العازلة، مما أثار قلقها من احتمال ملء هذا الفراغ من قبل مجموعات إرهابية.
إسرائيل تتحرك مؤقتًا في المنطقة العازلة مع سوريا
وأوضح بلينكن أن المناطق العازلة التي تم إنشاؤها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974، تعتبر مناطق حساسة للغاية، وأن إسرائيل تحركت نحو هذه المنطقة بشكل مؤقت لضمان عدم وقوع الأسلحة في أيدي خاطئة مثل المتشددين والإرهابيين.
وأضاف أن الولايات المتحدة كانت على تواصل مستمر مع إسرائيل والأطراف الأخرى المعنية لضمان عدم تصاعد التوترات في المنطقة.
وأشار بلينكن إلى أن التحركات الإسرائيلية كانت واضحة ومحددة الهدف، وأنها تأتي في إطار الجهود الرامية إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد أن الولايات المتحدة تدعم هذه الجهود وتعمل على تعزيز التعاون مع حلفائها في الشرق الأوسط لضمان عدم نشوب نزاعات جديدة.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية بأن الجيش الإسرائيلي قد نفذ عمليات عسكرية في المنطقة العازلة بين سوريا وهضبة الجولان المحتلة، وذلك بعد انسحاب القوات السورية من المنطقة.
وأشارت التقارير إلى أن هذه العمليات تهدف إلى منع دخول المسلحين إلى المنطقة العازلة وضمان عدم استخدام هذه المنطقة كنقطة انطلاق لشن هجمات ضد إسرائيل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تجدر الإشارة إلى أن المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل تم إنشاؤها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1974، والذي نص على إقامة حزام أمني على طول الحدود يمتد لمسافة 75 كيلومتراً من جبل الشيخ حتى الحدود الأردنية.
ويُحظر على العسكريين دخول هذه المنطقة من الجانبين، ويعتبر القرار الإسرائيلي الأخير بإلغاء هذا الاتفاق خطوة تصعيدية قد تؤدي إلى زيادة التوترات في المنطقة.
طالع أيضًا:
