تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لبائع الخضروات والفواكه، علي اليوسف، في مدينة حمص السورية، وهو يستخدم دبابة عسكرية مهجورة كمنصة عرض لمنتجاته اليومية.
بدأت القصة عندما ترك الجيش السوري دبابة قديمة أمام متجر علي، مما تسبب في حجب الرؤية عن محله، وبدلًا من أن يرى الدبابة عقبة أمام عمله، قرر علي استغلالها بطريقة غير متوقعة.
بائع خضروات في حمص يستخدم دبابة مهجورة كمنصة عرض لمنتجاته
يقول علي اليوسف: "كانت فكرة غريبة، لكنها لفتت الأنظار"، بالفعل، حولت هذه الخطوة محله إلى نقطة جذب في المنطقة، حيث أصبح الناس يتوافدون لرؤية هذا المشهد الفريد والتقاط الصور بجانب الدبابة.
و لم يكن الهدف من هذه الخطوة جذب الزبائن فقط، بل أيضًا تحويل شيء سلبي إلى إيجابي، وإظهار روح الابتكار والتكيف مع الظروف الصعبة.
وتفاعل الناس على مواقع التواصل الاجتماعي مع صورة علي اليوسف بشكل كبير، حيث أشادوا بقدرته على تحويل الموقف لصالحه واستغلال الدبابة المهجورة بطريقة مبتكرة.
واعتبر البعض أن هذه الخطوة تعكس روح الصمود والإبداع لدى الشعب السوري في مواجهة التحديات اليومية.
من جانبه، أشار علي إلى أن استخدام الدبابة كمنصة عرض لمنتجاته لم يكن مجرد فكرة عابرة، بل كان يهدف أيضًا إلى إرسال رسالة أمل وتفاؤل للناس في حمص وفي سوريا بشكل عام.
وأضاف: "أردت أن أظهر للجميع أن بإمكاننا تحويل أي شيء إلى فرصة، حتى في أصعب الظروف".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتأتي هذه القصة في وقت تعاني فيه سوريا من تداعيات الحرب المستمرة منذ سنوات، والتي أثرت بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان.
ومع ذلك، تظل قصص مثل قصة علي اليوسف تبرز الجانب الإيجابي والمشرق من حياة الناس، وتظهر قدرتهم على التكيف والابتكار في مواجهة التحديات.
ويعكس استخدام علي اليوسف للدبابة المهجورة كمنصة عرض لمنتجاته اليومية روح الإبداع والتفاؤل التي يتمتع بها الشعب السوري.
ومن المؤكد أن هذه القصة ستظل تلهم الكثيرين وتذكرهم بأهمية الأمل والإصرار في تحقيق النجاح، مهما كانت الظروف صعبة.
طالع أيضًا:
تصعيد جديد في غزة.. غارة إسرائيلية تستهدف مجمعًا بمنطقة درج التفاح
