في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مساء الأربعاء، التوصل إلى صفقة جديدة بشأن الوضع في غزة، بدأت التساؤلات تتوجه في إطار، ماذا بعد إتمام الصفقة وكيفية التوصل إلى سلام شامل في غزة.
وحول هذا التساؤل كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع وليد الهواشلة، النائب عن القائمة الموحّدة في الكنيست، والذي اعتبر في مستهل حديثه، أن وقف الحرب كان هو المطلب الأساسي والمركزي منذ 7 أكتوبر.
وأضاف الهواشلة "نحن في القائمة العربية الموحدة وكل الأحزاب العربية وموقف كل إنسان يعرف خطورة الحرب، طالبنا بوقفها منذ البداية وإجراء عملية تبادل للأسرى والوصول لاتفاق".
وشدد على أنه في كل الحروب، في نهاية المطاف يذهب الأطراف لطاولة المفاوضات، وأنه لا يمكن بأي حال التوصل لأي نتيجة عن طريق التوترات والآلة العسكرية وإنما العودة لطاولة المفاوضات.
وأشار إلى أن نتنياهو حاول الضغط على الشمال والجنوب ولكنه لم ينجح، خاصة مع الضغط الذي مورس عليه من سموتريش وبن غفير، وحتى الآن يحاولون إفشال الصفقة، ولكن الجهد القطري والمصري والقرار الأمريكي كان لهم دور كبير في التوصل لهذا الاتفاق.
ماذا نتوقع بعد وقف الحرب؟
يرى وليد الهواشلة أن ترامب يستطيع حسم قضية السلام الشامل وحقوق الشعب الفلسطيني، موضحًا أن الإدارة الأمريكية بقيادة بايدن أدت دورًا كبيرًا تجاه القضية ولكن المبعوثين كان دورهم هزيلًا في الشرق الأوسط، ولم يستطيعوا الضغط على نتنياهو الذي كان "يسرح ويمرح".
واستطرد قائلا: "ولكن عندما انتُخب ترامب أصبح هناك تطورات وباعتقادي أن ترامب يستطيع فعل ذلك خاصة وأن هناك نواب في امريكا متضامنين مع القضية الفلسطينية، وترامب يستطيع الضغط على نتنياهو".
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب، قد ذكر في منشور على حسابه في منصة "تروث سوشيال" أن الصفقة تشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وأضاف ترامب: "لقد توصلنا إلى اتفاق بشأن الرهائن في الشرق الأوسط، سيتم إطلاق سراحهم قريبًا، شكرًا لكم!".
