لماذا سقط النظام؟ الجميع معرض للانهيارفي عالم السياسة، لا يوجد نظام محصن من السقوط التاريخ مليء بأمثلة لأنظمة بدت قوية لكنها انهارت فجأة، إما بسبب الاحتجاجات الشعبية، أو الأزمات الاقتصادية، أو حتى الصراعات الداخلية سقوط أي نظام لا يحدث بين ليلة وضحاها، بل هو نتيجة تراكمات من الأخطاء، الفساد، وغياب العدالة سقوط بشار الأسدعلى مدار أكثر من عقد، واجه نظام بشار الأسد انتفاضة شعبية تحولت إلى حرب دامية، لكنه استطاع البقاء في السلطة بدعم حلفائه، وعلى رأسهم روسيا وإيران ورغم محاولاته استعادة السيطرة على سوريا، إلا أن الأزمات الاقتصادية، العقوبات الدولية، وتآكل شرعيته جعلت مستقبله السياسي محل تساؤل سقوط النظام حتمية أم خيار؟عندما يفقد النظام شرعيته أمام شعبه، يبدأ التصدع الداخلي قد يحاول البقاء بالقوة، لكنه يصبح هشًا أمام أي ضربة سياسية أو عسكرية من الاتحاد السوفيتي إلى أنظمة عربية حديثة، كل سقوط كان له أسبابه الخاصة، لكن العامل المشترك كان فقدان ثقة الشعب اليوم، مع تسارع الأحداث، لا شيء يبقى ثابتًا، والكل معرض للانهيار إذا لم يتدارك أخطاءه فهل يتعلم الحكام من دروس الماضي، أم أن التاريخ سيعيد نفسه؟