منذ الإعلان عن اكتشاف وجود ثقب أسود ضخم في قلب "الحدوة الكونية"، قبل عدة أيام، فتح الأمر أفاقًا جديدًا حول محاولات فهم طبيعة الكون.
هذا الثقب الأسود يقع في إحدى المجرات الأمامية التي تمثل عدسة جاذبية، ويُعد من أكبر الثقوب السوداء التي تم اكتشافها حتى الآن، حيث يحتوي على كتلة تقدر بـ 36 مليار مرة من كتلة الشمس.
وبحسب البحث الجديد الذي قاده كارلوس ميلو-كارنيرو من معهد الفيزياء، بإحدى الجامعات البرازيلية، فإن الثقب الأسود الذي تم اكتشافه في هذه المجرة الأمامية يجاوز الحدود المعروفة للأجرام السماوية الضخمة، ويُصنف تحت فئة الثقوب السوداء الفائقة الكتلة (UMBH).
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، على إذاعة الشمس، مع الدكتور عبد الله خطبا، مدير مركز فضاء الناصرة، والذي قال إن الثقوب السوداء فرضية فيزيائية حتمية لانهيار النجوم وانهيار الكتل الضخمة، وكان توصل إليها العالم ألبرت آينشتاين قبل 100 سنة، بينما تم إثباتها فعليا قبل عدة سنوات وإقرار أنها واقع حقيقي.
وأضاف: "اليوم بدأنا محاولة استيعاب وفهم ديناميكية الثقوب السوداء، كونها من أخطر الكائنات، وهي ظاهرة فيزيائية فوق العادة من حيث العظمة والقوة، كونها كتل تعادل ملايين كتلة الشمس، نتحدث عن منطقة لم ولن نعرف عنها شيئا في الداخل، حيث هناك نقطة اللاعودة ويتوقف كل شيء حتى قوانين الفيزياء".
ونوّه إلى أن الثقب الأسود عبارة عن نجم ضخم وهائل جدا وانهار، وهي منطقة مظلمة ومن الصعب مراقبتها ومعرفة ما يحدث هناك، مُشيرًا إلى أن الكون أغرب وأعمق مما يُمكن تخيله.
