ما زالت إسرائيل ترفض الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، وذلك في خرق لإعلان وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل برعاية الولايات المتحدة.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي فجر 26 يناير الماضي انسحابه من الأراضي اللبنانية، وفق المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب، والبالغة 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الثاني 2024.
إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، قبل أن تعلن واشنطن لاحقا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير الماضي.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس مع الصحافي اللبناني فارس الأحمد، والذي قال إن الحكومة اللبنانية بعثت ببرقيات إلى المؤسسات الدولية الضامنة لاتفاق التهدئة في لبنان، كما أن هناك ضغوط من الجانب الفرنسي.
وأضاف: "كان المطلوب من الحكومة اللبنانية التريث لحين إيجاد حلول دبلوماسية مع الجانب الإسرائيلي، بينما على جانب آخر، فإن الأمين العام لحزب الله أعلن في خطابه منذ يومين أنهم مستعدون لرد أي عدوان وأنهم مستعدون لتحرير الأراضي اللبنانية التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية، إلا أنهم ملتزمون بالاتفاق الضمني مع الحكومة اللبنانية للتعامل مع الأمر".
مهلة زمنية
وأضاف: "هناك مصادر قالت إن حزب الله أعطى مهلة زمنية للحكومة وأكد أن هذا الوضع غير مقبول وأنه يجب اتخاذ قرارات فورية لضمان خروج القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية".
ويرى "الأحمد" أن حزب الله لم يتحدث عن المواجهة المسلحة مع إسرائيل، وذلك بسبب اتفاقه الضمني مع الحكومة اللبنانية وأنه ملتزم بعدم استفزاز الجانب الإسرائيلي بأية بيانات أو تحركات، لا سيما وأن الحزب يمر بمرحلة ترميم داخلي واستعادة هيكلته السياسية والأمنية، -على حد قوله-.
