أصدر مركز حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، تقريره السنوي "مؤشّر العنصريّة والتحريض 2024"، الذي يكشف عن الارتفاع المقلق في خطاب الكراهيّة والعنف الرقميّ ضد الفلسطينيّين، وخاصة على منصتي إكس وفيسبوك.
وبحسب المعطيات التي نشرها التقرير، تم رصد 12,482,041 منشورًا تحريضيًا وعنيفًا باللغة العبريّة خلال عام 2024، أي بمعدّل 23 منشورًا في الدقيقة، ما يعكس تزايدًا خطيرًا في استخدام الفضاء الرقميّ كأداة لنشر العداء والتحريض.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، مع أحمد قاضي مدير التوثيق في مركز "حملة"، والذي إن القسم الأول من تلك المنشورات التي تم رصدها يشمل تحريض مباشر ودعوات للقتل والإبادة، والقسم الآخر عبارة عن خطاب كراهية وشماتة.
وأضاف: "حرية التعبير مكفولة، دون الدعوة للعنف والتحريض، وأي دعوة مباشرة للعنف تجاه أي شخص يمكن اعتبارها تحريض على العنف بغض النظر عن موقفك من الطرف الآخر، كما أن أي عبارات يتم من خلالها تصنيف مجموعة من الناس بناء على الجنس والعرق واللون، مرفوضة تمامًا".
"المنصات متواطئة"
وكشف التقرير عن ارتباط وثيق بين تصاعد خطاب الكراهية والتطورات السياسيّة والعسكريّة، خاصةً خلال الحرب على غزة.
وتابع: "المنصات متواطئة فيما يحدث من هجمات واعتداءات، وهناك فروقات بين المنصات في التعامل مع الأمر، صحيح أن كلا المنصتين بحاجة إلى مزيد من العمل لمواجهة تلك الانتهاكات، إلا أن منصة إكس تستحوذ على الشق الأكبر من الانتهاكات وخاصة منذ استحواذ إيلون ماسك على المنصة، حيث تم توثيق 79% من المحتوى التحريضي على منصة إكس، في حين تم توثيق 21% منه على فيسبوك".