نفذت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، استهدفت عددًا من الفلسطينيين.
وشهدت بعض المناطق مواجهات عنيفة، إلى جانب اقتحام وتفتيش عشرات المنازل.
وتأتي هذه الحملة في ظل استمرار الهجوم على مدينتي جنين وطولكرم ومخيمات اللاجئين شمال الضفة، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
وكثفت قوات الجيش الإسرائيلي هجومها على مدينة طولكرم ومخيميها، حيث قامت بتنفيذ عمليات إخلاء قسري إضافية للعائلات الفلسطينية، إلى جانب اقتحام واعتقال العديد من السكان.
كما شملت هذه العمليات تدميرًا واسعًا للبنية التحتية، مما زاد من معاناة الأهالي وتصاعد التوترات في المنطقة.
وفي مخيم طولكرم، أجبرت قوات الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين على إخلاء منازلهم في حارة المقاطعة المحاذية للحي الشرقي من المدينة، بالإضافة إلى سكان من حارة الربايعة.
كما استولت على منازل عائلات إبراهيم وسامي الطويل، وأبو بديع علارية، وجمال أبو موسى، وعائلة مصلح في حارة قاقون، وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد منح السكان مهلة قصيرة للمغادرة تمهيدًا لهدمها.
وأشار رئيس لجنة الخدمات الشعبية في طولكرم إلى أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر إخلاء جديدة لعدد من الحارات والأحياء في المخيم والمناطق المحيطة به، مؤكدًا أن إسرائيل يراوغ في الإعلان عن عدد المنازل المستهدفة، حيث يتم هدم مربعات سكنية بأكملها.
وتواصل إسرائيل هجومها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ56 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ43.
كما يستمر الهجوم على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ62، مترافقًا مع عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.
في محافظة جنين، كثفت إسرائيل اقتحام البلدات والقرى، حيث شن حملات اعتقالات واسعة، وداهم المنازل وأجرى تحقيقات ميدانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما أخطرت قوات الجيش الإسرائيلي بهدم نحو 66 منزلًا في حارات الحواشين، والألوب، ومسجد عزام، وجورة الذهب، وحارة السمران، وسط مطالبات الأهالي بالسماح لهم بنقل أمتعتهم الضرورية قبل تنفيذ الهدم.
وفي مخيم جنين، واصلت قوات الجيش الإسرائيلي إرسال تعزيزات عسكرية برفقة جرافات، مع استمرار عمليات التجريف وتخريب الشوارع وشق طرق جديدة.
إلى جانب ذلك، اقتحمت قوات الجيش مخيم العروب شمال الخليل واعتقلت الفتى فتحي باسل الفراجين، كما اعتقلت فادي حلايقة من قرية شيوخ العروب. وفي قلقيلية، اعتقلت والد الأسير المحرر براء مسكاوي واثنين من أشقاء والده للضغط عليه لتسليم نفسه، إلى جانب اعتقال الشابين إبراهيم حوتري وحمادة عبد الحافظ.
وفي مناطق أخرى، اعتقلت شقيق الضحية وسام خشان من قرية بير الباشا غرب جنين، والفتى فارس هيجر من بلدة سلواد شرق رام الله، والشاب أحمد إبراهيم أيوب من بلدة تل غرب نابلس.
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية|إصابة جندي في نابلس وتدمير واسع في جنين وطولكرم
