أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، تصاعد مؤشرات المجاعة ونقص الغذاء والدواء في قطاع غزة بعد مرور أكثر من 25 يومًا على إغلاق المعابر من قبل الجيش الإسرائيلي.
وجاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، حيث شدد مصطفى على أن استمرار إغلاق المعابر يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، ويعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن نقص الإمدادات الغذائية والطبية بات يهدد حياة السكان، خاصة مع نفاد مخزون الأدوية والمستهلكات الطبية الأساسية في المستشفيات، التي تعمل بأقل من ثلث طاقتها.
وأضاف أن الوضع الصحي في غزة يزداد سوءًا، حيث تعرضت العديد من المستشفيات للقصف، بما في ذلك مستشفى الصداقة التركي للسرطان وقسم الجراحة في مستشفى ناصر، مما أدى إلى توقف خدماتها بشكل شبه كامل.
وفي سياق متصل، أوضح مصطفى أن الحكومة الفلسطينية تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة بالتعاون مع الشركاء الدوليين للضغط على إسرائيل لإعادة فتح المعابر وإدخال شحنات المساعدات الإنسانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء الحصار المفروض على غزة.
ومن جهة أخرى، حذر مجلس الوزراء من أن استمرار إغلاق المعابر قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن العديد من الأسر في القطاع تعاني من انعدام الأمن الغذائي، وأن مخزون الطرود الغذائية والصحية يوشك على النفاد.
كما أكد المجلس على أهمية تسريع العمل على توفير مراكز إيواء مؤقتة للعائلات التي فقدت منازلها نتيجة القصف الإسرائيلي.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث تتواصل الاعتداءات على القطاع، مما يزيد من معاناة السكان ويعقد الجهود الرامية إلى تحقيق تهدئة.
طالع أيضًا:
الأمم المتحدة: الهدنة في غزة أسهمت بتجنب المجاعة وتعد مفتاحًا للاستقرار
