أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش استقالته من منصبه كوزير في الحكومة الإسرائيلية، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، تأتي هذه الاستقالة بعد خلافات داخل الحكومة حول صفقة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، حيث أعرب سموتريتش عن معارضته للصفقة التي وصفها بأنها تشكل خطرًا على الأمن القومي الإسرائيلي.
ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن سموتريتش اتفق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على بند خاص في قرار مجلس الوزراء ينص على أن إسرائيل ستعود للقتال وتتحمل المسؤولية الكاملة عن المساعدات الإنسانية، ومع ذلك، قرر سموتريتش الانسحاب من الحكومة بعد أن رأى أن الصفقة تعوق العديد من إنجازات الحرب، وفي مقدمتها القضاء على حركة حماس في غزة.
من جهة أخرى، أثارت استقالة سموتريتش تساؤلات حول مستقبل الحكومة الإسرائيلية، خاصةً في ظل التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها البلاد، وقد اعتبر البعض أن هذه الخطوة تعكس تصاعد الخلافات داخل الحكومة وتأثيرها على قدرتها على اتخاذ قرارات حاسمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
يُذكر أن سموتريتش كان قد شغل منصب وزير المالية منذ تشكيل الحكومة الحالية، حيث لعب دورًا بارزًا في صياغة السياسات الاقتصادية، ومع ذلك، فإن استقالته تأتي في وقت حساس بالنسبة للحكومة، التي تواجه ضغوطًا متزايدة من الداخل والخارج.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال حول مدى تأثير استقالة سموتريتش على المشهد السياسي في إسرائيل، وما إذا كانت ستؤدي إلى تغييرات في الحكومة أو إعادة النظر في سياساتها، ويبقى المجتمع الإسرائيلي في انتظار الخطوات المقبلة لمعرفة تداعيات هذه الاستقالة على مستقبل البلاد.
طالع أيضًا:
توسيع العملية البرية في غزة: الجيش الإسرائيلي يستهدف 25% من القطاع
