أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الخميس عن تنفيذ عملية عسكرية في منطقة تسيل الواقعة جنوبي سوريا، أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين، وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن الجيش، فقد تمت العملية خلال ساعات الليل، حيث قامت القوات الإسرائيلية بمصادرة وسائل قتالية وتدمير بنى تحتية وصفها بأنها "إرهابية".
وأشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية تعرضت لإطلاق نار أثناء العملية، مما دفعها للرد بضربات برية وجوية أدت إلى مقتل المسلحين، تقع بلدة تسيل خارج المنطقة العازلة منزوعة السلاح على طول الحدود الإسرائيلية السورية، وهي منطقة شهدت توترات متزايدة منذ دخول الجيش الإسرائيلي إليها في ديسمبر الماضي بعد سقوط نظام الأسد.
في سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن العملية تزامنت مع غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع متعددة في سوريا، بما في ذلك محيط مركز للبحوث العلمية في شمال دمشق وقرب مدينة حماة.
وأكدت وزارة الخارجية السورية أن هذه الهجمات أسفرت عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة عشرات المدنيين والعسكريين، ووصفتها بأنها "انتهاك سافر للقوانين الدولية".
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات البرية الإسرائيلية قصفت حرش سد تسيل ومحيط تل الجموع بين نوى وتسيل غربي درعا، بالتزامن مع تحليق طيران استطلاع إسرائيلي في سماء المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وسوريا، حيث تستمر إسرائيل في شن غارات جوية على مواقع سورية منذ سنوات، مستهدفة ما تصفه بمنشآت عسكرية مرتبطة بإيران وعمليات نقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العمليات العسكرية تأتي في وقت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط تحولات سياسية وأمنية كبيرة، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي ويثير تساؤلات حول تداعيات هذه الهجمات على الاستقرار في المنطقة.
طالع أيضًا:
سموتريتش يترك منصبه بسبب خلاف مع بن غفير.. هل يتأثر نتنياهو؟
