تستضيف العاصمة الروسية موسكو، اليوم الثلاثاء، مشاورات عاجلة بين روسيا والصين وإيران بشأن القضية النووية الإيرانية، تمهيدًا لبدء المفاوضات الأمريكية الإيرانية السبت المقبل.
وحول تلك المشاورات الثلاثية، أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مداخلة مع دكتور محمود الأفندي، المختص بالشأن الروسي، والذي ذكر أن هذه المناقشات هي الثانية من نوعها، بعد أن استضافت بكين، قبل نحو أسبوعين، محادثات ثلاثية رفيعة المستوى، ودعت الدول الثلاث إلى رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وقال "الأفندي" إن هذا اللقاء يأتي نتيجة للتصعيد الأخير من أمريكا وإسرائيل، والتهديد المباشر لإيران بقصف منشآتها النووية.
وأضاف أن من أهم أهداف زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، هو إقناع الولايات المتحدة بالقيام بعملية عسكرية في إيران.
محاولة إقناع إسرائيلية
ورجّح أن هذه العملية التي ينشدها نتنياهو، ليست اجتياحا ولا حرب ولكن فقط قصف المفاعلات النووية؛ لأن إسرائيل لا تملك هذه الأدوات لقصف إيران.
وأوضح الأفندي أن إسرائيل لا تملك الصواريخ بعيدة المدى للوصول للأهداف الإيرانية، كما أنها تفتقد أيضا إلى صور للأقمار الصناعية لتلك الأماكن وتوجيه الصواريخ، وبالتالي هي لن تستطيع إلا بمساعدة أمريكية.
وأكد أن ما حدث هو تهديد مباشر لإيران والتي "سيكون ردها قويا"، وأن اللقاء الذي يتم في موسكو الآن لبحث ما يمكن أن يحصل حال قامت الولايات المتحدة بعمل عسكري أو إقناع إيران من قبل الطرف الروسي والصيني بما يسمى تهديدات الوضع والخضوع لبعض الشروط الأمريكية.
حلف غير معلن
وأشار إلى أن أمريكا تعلم أن هناك "حلف غير معلن" بين إيران والصين وروسيا وكوريا الشمالية، وأن هذا الحلف يواجه "الناتو" ويعمل على الحرب الأوكرانية الروسية، مؤكدا أن روسيا استطاعت الصمود والتقدم في الحرب، وأنها لم تكن لتصل لولا المساعدة من هذه الدول الثلاث.
وشدد على أن هناك اتفاقات عسكرية رباعية بين هذه الدول، وأن روسيا والصين وجها رسالة أنه في حالة قيام حرب لن تقفا كمتفرجين أمام ما يحدث في إيران وسيقوموا بتزويدها بالمعلومات والأسلحة اللازمة للرد الإيراني، مضيفًا "هنا تكمن الحرب النفسية بين الزعماء".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في الشهر الماضي إرسال رسالة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بشأن إجراء مفاوضات حول برنامج طهران النووي ،وهدد قائلًا "إذا لم يبرموا اتفاقًا، فسيكون هناك قصف، وسيكون قصفًا لم يشهدوا مثله من قبل."
