يرى الدكتور سليم بريك المحاضر في العلوم السياسية، أن أول مؤسسة سقطت في يد الديكتاتورية هي الشرطة الإسرائيلية، مُشيرًا إلى أن المجتمع العربي يدفع الثمن يوميًا بانتشار الجريمة والعنف.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن الجريمة لها أضرار، ليس فقط الجريمة بحد ذاتها وإنما تفكيك المجتمع على المدى البعيد.
وأضاف: "المجتمع العربي الآن يعاني بسبب تفشي الجريمة والعنف، وذلك لأن المواطن يشعر بالتهديد والخطر على حياته، ويشعر أنه ملاحق بشكل مستمر، وهذا أمر خطير وغير مسبوق في العالم، وهذه المرحلة وصلنا إليها بالفعل".
وتابع: "أما المرحلة الثانية التي تحاول الحكومة الوصول إليها حاليًا، هي السيطرة على جهاز الشاباك، وإذا حدث ذلك واستطاعت تسييس جهاز الشاباك، سوف تصبح حياة الأقليات جهنم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لأن الملاحقات السرية والتحقيقات السياسية سوف تصبح شيئًا عاديًا كما يحدث في الدول الديكتاتورية".
نقطة اللاعودة
واستطرد: "لقد اجتزنا نقطة اللاعودة، وهناك تنظيم يقف وراء المشهد الحالي في الدولة، والصهيونية الدينية تريد السيطرة على إسرائيل بشكل غير ديمقراطي، بدأت بالفعل في الجيش، والآن الشرطة تحت سيطرة بن غفير، وحاليا يحاولون السيطرة على الشاباك، ولو حدث ذلك انتهت القضية".
للضرورة أحكام
وشدد على ضرورة أن يتوحد المواطنون العرب بدولة إسرائيل في مواجهة الخطر الحالي، مُضيفًا: نحن متواجدين تحت خطر حقيقي وتهديد كبير، ويجب أن يكون لنا تأثير في هذه الظروف، حتى لو كانت العملية أنت غير راضي عنها بشكل كامل، وعلم النفس يقول أن هناك أمور نضطر إلى أن نقوم بها، لأن الضرورة لها أحكام ويجب أن نحمي أنفسنا وعائلاتنا مما يجري".
واختتم حديثه قائلًا: "المشاركة السياسية أمر مهم، ويجب أن نشارك بشكل بناء ومؤثر، وقضية الدفاع عما تبقى من الديمقراطية، هذا الأمر يجب أن ندافع عنه بكل قوتنا، لأننا نحن قسم من هذه الدولة، ويجب أن نشارك، ولا نكتفي بمشاهدة ما يحدث".
