وأصدرت المحكمة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، حكمًا بالسجن لمدة عشر سنوات بحق المواطن الإسرائيلي موطي مامان، البالغ من العمر 72 عامًا، بعد إدانته بالتواصل مع عميل أجنبي وإجراء لقاءات مع مسؤولين في الاستخبارات الإيرانية.
ووفقًا للتفاصيل التي كشفتها المحكمة، فإن مامان تورط في سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين إيرانيين، حيث تم اتهامه بنقل معلومات حساسة قد تُعرض الأمن القومي الإسرائيلي للخطر.
وأكدت المحكمة أن هذه اللقاءات تمت في إطار محاولات الاستخبارات الإيرانية لتجنيد عملاء داخل إسرائيل.
وأشارت النيابة العامة إلى أن القضية تمثل واحدة من أخطر القضايا الأمنية التي تم الكشف عنها في السنوات الأخيرة، حيث تم اعتقال مامان بعد تحقيقات مكثفة أجرتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وأوضحت النيابة أن المتهم استغل خبراته وعلاقاته لتسهيل التواصل مع الجانب الإيراني، مما جعله هدفًا رئيسيًا للتحقيقات.
ومن جهته، نفى مامان التهم الموجهة إليه، مؤكدًا أنه لم يكن على علم بأن الأشخاص الذين تواصل معهم ينتمون إلى الاستخبارات الإيرانية.
ومع ذلك، اعتبرت المحكمة أن الأدلة المقدمة كافية لإدانته، مشددة على خطورة الأفعال التي ارتكبها وتأثيرها المحتمل على أمن الدولة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأثار الحكم ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والأمنية، حيث دعا مسؤولون إلى تعزيز الجهود لمكافحة محاولات التجسس والتواصل مع جهات أجنبية معادية.
كما شددوا على أهمية اليقظة والتعاون بين الأجهزة الأمنية والمواطنين لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وتأتي هذه القضية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تسعى إسرائيل إلى مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة من قبل إيران وحلفائها.
ومن المتوقع أن تستمر التحقيقات للكشف عن أي شبكات تجسس محتملة قد تكون مرتبطة بالقضية.
طالع أيضًا:
