أكدت منظمة "أكشن إيد" وشركاؤها في قطاع غزة، على نفاد الغذاء والأدوية بسرعة وارتفاع أسعارها بشكل جنوني، وذلك تزامنا مع استمرار الحصار الكامل على دخول المساعدات إلى القطاع للأسبوع الثامن على التوالي.
وللحديث حول هذا الموضوع بشكل مُفصل، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع ريهام جعفري مسؤولة التواصل والمناصرة في منظمة "أكشن إيد"، والتي قالت إن يوم الجمعة المقبل سيكون قد مر شهرين بالكامل، على منع دخول المساعدات الغذائية والإمدادات الطبية إلى قطاع غزة، وقالت إن الوضع صعب وخطير للغاية.
وأضافت: "نفدت معظم الأدوية، وإن وجد بعضها سيكون سعرها مرتفع بشكل كبير لا يمكن للعائلات تحمل تكلفتها، وذلك في ظل التدهور المستمر في الأوضاع المعيشية، إضافة إلى أنه لا يمكن توصيل تلك الأدوية من مكان إلى آخر، في ظل انعدام وسائل المواصلات بسبب عدم دخول الوقود من جهة، واستمرار القصف بشكل مستمر من جهة أخرى، وهذا يلقي بظلاله على المرضى وكبار السن والنساء الحوامل والأطفال".
انعدام الخيارات الغذائية
وتابعت: "وصلنا إلى مرحلة تنعدم فيها الخيارات، والبعض كان يستخدم أعلاف الحيوانات بديلا عن الدقيق، ولكن لم تعد هناك خيارات يمكن الوصول إليها، لقد أصبحنا أمام لحظات حرجة وحاسمة، وسط تزايد أعداد الضحايا في ظل استخدام التجويع كسلاح حرب ضد كل القوانين والأعراف الدولية، وقرارات محكمة العدل الدولية".
وأشارت إلى أن العديد من المؤسسات الدولية أعلنت عن نقص شديد في المواد الغذائية والأدوية وحذرت من تداعيات هذا الأمر، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات جادة وملموسة، للضغط على السلطات الإسرائيلية لاستئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
