اختتمت رابطة اطباء لحقوق الانسان بالتعاون مع منظة ستاركي الامريكية ومستشفى شيبا تل هشومير نهاية الأسبوع الماضي، العمل التطوعي الإنساني لمدة ثلاثة ايام مكثفة من العلاج والفحوصات الطبية وزراعة السماعات لذوي العسر السمعي من كافة المحافظات الفلسطينية بدءا من الخليل وحتى جنين، وذلك في مدرسة خالد ابن سعيد الابتدائية في طولكرم، حيث تم تقديم العلاج وزراعة السماعات للآلاف من ذوي الإعاقات السمعية من أنحاء فلسطين ومعظمهم من طلاب المدارس جيل الشبيبة الذين حُرموا من الدراسة بسبب تلك الاعاقه وظروفهم الماديه لا تسمح لهم بمواصلة العلاج.
وقد سبق الايام العلاجيه المكثفة قبل اربعة اشهر اجراء فحوصات طبية لذوي الاعاقة من قبل القائمين على هذا المشروع وتم تحديد مقاسات لتحديد السماعات وتحضيرها في منظمة ستاركي الامريكية والتي قامت بتجهيزها وارسالها مجانا عبر الطيران الجوي الاسرائيلي تقدر تكلفتها اكثر من خمسة ملايين شاقل، ولا زال الالاف في انتظار هذا العلاج والمنحه لعدم وجود الامكانيات المادية لذويهم.
وفي حديث لموقع الشمس مع مسؤول المشروع صلاح حاج يحيى رابطة الاطباء لحقوق الانسان قال: " هذا المشروع الاول على مستوى فلسطين عامة وتم بالتعاون مع الاخوان في فلسطين بدءا من المحتضن مدير المدرسة، مديرية التربية والتعليم وجمعية الاغاثه الطبية ، وهذا المشروع المجاني لاقى استقطاب شديد من قبل المحتاجين كونه مكلفا ولم يكن باستطاعتهم الصمود بالتكاليف المادية حيث السماعتين تكلف الشخص 900 دولار امريكي.
وتابع حاج يحيى : " المؤثر جدا اننا اكتشفنا ان المئات من الطلاب من ذوي العسر السمعي لم يواصلوا الدراسة كونهم لا يسمعون وليست لديهم القدرة على العلاج ومواصلته فلذا تركوا مقاعد الدراسه وبقيوا دون تقدم او علاج داخل المنازل، وهنا نحمل المسؤولية للسلطات الاسرائيلية فرض الحصار،عدم اعطاء تصاريح، قضية البطاله، الفقر، فالالاف بحاجة ماسه لزراعة السماعات ولا زالوا في الانتظار حتى تصلهم المنح والهبات. ومن هذا المنبر اوجه شكري وامتناني لكل من ساهم وساعد في تنفيذ هذه النشاطات التطوعية التي اضفت السعادة على قلوب الفلسطينيين وذويهم.
